شارك آلاف البرازيليين في تظاهرة بوسط ساو باولو الأحد، دعا إليها الرئيس السابق جايير بولسونارو الذي يواجه عقوبة سجن ثقيلة بتهمة محاولة الانقلاب بعد خسارته انتخابات عام 2022.

وكتب الرئيس السابق (2019-2022) على منصة إكس "البرازيل بحاجة إلينا جميعا، من أجل الحرية والعدالة"، داعيا أنصاره إلى التظاهر في باوليستا، الشارع الرئيسي في أكبر مدينة في أميركا الجنوبية.

وقال بولسونارو أمام الحشد الذي كان العديد منهم يرتدون اللونين الأخضر والأصفر للعلم البرازيلي "أولئك الذين يتهمونني قد يكون لديهم العديد من الأوراق الرابحة في أكمامهم، لكن لدي ثلاثة أشياء في صفي لا يملكونها: الله والحرية ودعم جزء كبير من الشعب البرازيلي".

ودعا بولسونارو إلى العديد من الاحتجاجات منذ بدء قضيته، لكن يبدو أن الحضور في تراجع خلال الأشهر الأخيرة.

وقدّرت جامعة ساو باولو أن نحو 12400 شخص شاركوا في التظاهرة الأحد، وهو انخفاض حاد عن 45 ألف شخص شاركوا في نيسان/أبريل و185 ألفا يقدر أنهم شاركوا في مسيرة من أجل بولسونارو في شباط/فبراير.

تأتي التظاهرة بعد أسابيع عصيبة عاشها الزعيم السابق.

وخلال مرحلة مهمة من محاكمته أمام المحكمة العليا في وقت سابق من هذا الشهر، نفى تورطه في مؤامرة انقلاب مفترضة لاستعادة السلطة بعد أن هزمه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بفارق ضئيل في صناديق الاقتراع في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وقالت النيابة العامة إن المخطط الذي كان يهدف إلى اغتيال لولا وعدد من المسؤولين الآخرين لم ينجح بسبب غياب الدعم من القيادة العسكرية العليا.

وطالبت الشرطة البرازيلية أيضا بتوجيه اتهامات منفصلة إلى بولسونارو بالتجسس غير القانوني أثناء رئاسته، إلى جانب ابنه.

ونفى بولسونارو (70 عاما) ارتكاب أي مخالفات، معتبرا أن القضايا المختلفة المرفوعة ضده هي ملاحقة قضائية ذات دوافع سياسية تهدف إلى منعه من العودة في انتخابات 2026.

يحلم الضابط السابق في الجيش البرازيلي بمحاكاة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، رغم منعه من تولي أي منصب عام حتى عام 2030 بسبب هجماته على نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.

وتحدث بولسونارو عن الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، مع التركيز خصوصا على الانتخابات التشريعية.

وقال أمام أنصاره "أعطوني 50 % من (أعضاء مجلسي) النواب والشيوخ، وسوف أغيّر مصير البرازيل".

أ ف ب