أعلنت روسيا الجمعة اعتزامها إغلاق القنصلية البولندية في كالينينغراد، الجيب الروسي المحاط بأراضي دول من الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من نهاية آب، ردا على إغلاق القنصلية الروسية في كراكوف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنّ "هذا الإجراء مدفوع بالإجراءات غير المبرّرة والعدائية للجانب البولندي"، مضيفة أنها استدعت القائم بالأعمال البولندي في روسيا لإبلاغه القرار.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية البولندية إنّ وارسو سترد "بشكل متناسب" على القرار الروسي.
كثيرا ما كانت العلاقات بين روسيا وبولندا فاترة بسبب التاريخ المشترك المعقّد، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022.
وبولندا من الداعمين الأوروبيين الرئيسين لكييف، وتمر عبر أراضيها الأسلحة الغربية الموجهة إلى أوكرانيا.
وأعلنت بولندا في أيار 2025 إغلاق القنصلية الروسية في كراكوف، متهمة موسكو بالوقوف وراء حريق شبّ في 2024 في مركز تسوق في العاصمة وارسو، ما أدى إلى تدمير قاعة تضم 1400 متجر صغير بالكامل.
من جانبها، اتهمت موسكو وارسو بـ"إفساد" العلاقات بينهما، ووصفت الاتهامات بأنها "لا أساس لها".
كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، أعلنت بولندا تعرضها لمحاولات تخريب في السنوات الأخيرة اتهمت روسيا بتدبيرها. وأوقفت وحاكمت عدة أشخاص بشبهة ارتكاب أعمال عنف وحرق عمد ومحاولات حرق عمد.
وفي أيار 2024، قررت بولندا أيضا فرض قيود على حركة الدبلوماسيين الروس على أراضيها، ثم أمرت بإغلاق القنصلية الروسية في بوزنان (غرب).
ردا على ذلك، أغلقت روسيا القنصلية البولندية في سان بطرسبورغ في شمال غرب روسيا في كانون الثاني 2025.
وتقع منطقة كالينينغراد الروسية على الحدود مع بولندا.
أ ف ب