دعت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا مجددا الأحد، إلى نظام حكم يحافظ على قدر من استقلاليتها، بعد أيام من رفض دمشق "أي شكل" من أشكال اللامركزية.

وكان مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، جيش الإدارة الذاتية الكردية، والرئيس السوري أحمد الشرع قد توصلا إلى اتفاق في آذار/مارس لدمج المؤسسات الكردية في الدولة، لكن تنفيذه تعطل؛ بسبب خلافات بين الطرفين.

والتقى عبدي والشرع مجددا الأربعاء في العاصمة بحضور المبعوث الأميركي لبحث الجهود المتعثرة، لكن دمشق جددت بعد ذلك معارضتها "لأي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة" ودعت إلى دمج مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في الجيش.

وفي بيان السبت، دعت الإدارة الذاتية الكردية إلى "نظام ديمقراطي تعددي، وعدالة اجتماعية، ومساواة بين الجنسين، ودستور يضمن حقوق جميع المكونات".

وأضافت "عانى السوريون لعقود من نظام مركزي احتكر السلطة والثروة، وأقصى الإرادات المحلية، وجرّ البلاد إلى أزمات متتالية".

وتابعت: "اليوم، نطمح أن نكون شركاء فعليين في بناء سوريا الجديدة، سوريا اللامركزية، التي تحتضن جميع أبنائها وتكفل حقوقهم على قدم المساواة".

وتسيطر القوات الكردية على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا، تشمل حقول نفط وغاز.

وفي مقابلة مع قناة "كردستان 24" الأربعاء، قال السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم برّاك إنه في حين يعترف بدور قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، يتعين عليها قبول "الواقع" المتمثل في أن "الطريق المستقبلي الوحيد لها هو دمشق".

أ ف ب