يزور الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روتّه، الولايات المتحدة، يومي الاثنين والثلاثاء، لعقد سلسلة لقاءات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، إلى جانب عدد من أعضاء الكونغرس.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، وسط حديث متصاعد عن دور متقدم للناتو في تمرير الدعم العسكري إلى أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الأميركي عن خطة لبيع أسلحة لحلفاء الحلف، يُمكنهم بعد ذلك تسليمها إلى كييف.

وأكد ترامب في مقابلة حديثة مع شبكة NBC أنه سيُدلي بـ"تصريح كبير" بشأن روسيا اليوم الاثنين، مما يضفي أهمية إضافية على زيارة روتّه، وفق رويترز.

وكان السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، أحد أبرز حلفاء ترامب، صرح الأحد بأن الحرب في أوكرانيا تقترب من "نقطة تحول"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي بات يُظهر "اهتمامًا متزايدًا" بمساعدة كييف في مواجهة موسكو.

وقال غراهام في مقابلة على شبكة CBS: "في الأيام المقبلة، سترون تدفقًا غير مسبوق للأسلحة لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها... بوتين أخطأ حين ظن أنه قادر على التلاعب بترامب، وسنشهد في الأيام والأسابيع المقبلة جهدًا هائلًا لدفعه إلى طاولة المفاوضات".

ويُعد هذا التحول في موقف ترامب لافتًا، لا سيما وأنه كان خلال حملته الانتخابية يُقلّل من أهمية دعم أوكرانيا، واعتبر في أكثر من مناسبة أن تمويل الحرب يُمثل "هدرًا لأموال دافعي الضرائب الأميركيين"، وفق أسوشيتد برس.

وبحسب رويترز، فإن إدارة ترامب حتى الآن لم ترسل سوى الأسلحة التي سبق أن وافق عليها الرئيس السابق جو بايدن، المعروف بدعمه الصريح لكييف. ويُنظر إلى إمكانية بيع الأسلحة عبر الناتو على أنها محاولة للالتفاف على المعارضة الداخلية لأي دعم مباشر جديد.

وتتزامن زيارة روتّه مع تصاعد الهجمات الجوية الروسية المعقدة على الأراضي الأوكرانية، مما يضع الحلف والولايات المتحدة أمام اختبار جديد في إدارة الدعم العسكري والضغط الدبلوماسي على موسكو.

المملكة