أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن النسيج الوطني في الأردن قوي ومتماسك، ويجسّد في أبهى صوره وحدة أبناء الوطن من المسلمين والمسيحيين، الذين حافظوا على إرث البلاد ومنجزاتها، وهم شركاء في البناء والإنجاز، تجمعهم قيم المحبة والتسامح.

وقال الصفدي، خلال استقباله في مكتبه بدار مجلس النواب الاثنين، سفير الفاتيكان في الأردن المطران جوفاني بيترو دال توزو، إن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية، ويبذل جهودًا حثيثة لوقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية العاجلة إلى القطاع.

وأشار إلى أن الأردن يعتز بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي حافظت على هوية المدينة المقدسة في مواجهة جميع المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.

ولفت إلى أن جلالة الملك تصدى لمحاولات تهجير المسيحيين في الشرق، ورفض كل الضغوط، معبرًا عن ضمير ووجدان الشعب الأردني في رفض مخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأكد الصفدي أن جلالة الملك بذل كل جهد ممكن في سبيل رفع المعاناة عن الفلسطينيين، ويواصل تحركاته الدولية من أجل التوصل إلى تسوية عادلة تضمن الحقوق الفلسطينية الكاملة، على أساس "حل الدولتين".

من جهته، أكد سفير الفاتيكان أهمية الدور الذي يقوم به جلالة الملك، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيرًا إلى أن هذه الوصاية تمثل مسؤولية عظيمة تصون المدينة المقدسة بما تحمله من أبعاد روحية وحضارية، وتحافظ على نسيجها الفريد.

وقال، إن العالم يعترف بالدور الإيجابي والمميز الذي يضطلع به الأردن في تعزيز السلام والتفاهم في المنطقة، مؤكدًا أن الكرسي الرسولي يقدّر جهود جلالة الملك في هذا الصراع، ويثمّن دعوته المستمرة إلى السلام، وتشديده على ضرورة التمسك بمبادئ الإنسانية.

وشدد السفير توزو على ضرورة تزويد سكان غزة بالإمدادات اللازمة لتلبية احتياجاتهم، مشيدًا بالدور الإنساني المهم الذي يقدمه الأردن في مجال المساعدات الإغاثية.

المملكة