قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، إن على إسرائيل اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع التكتل الأسبوع الماضي بالكامل.

وأضافت كالاس للصحفيين بعد اجتماعها مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل "على إسرائيل اتخاذ مزيد من الخطوات الملموسة لتحسين الوضع الإنساني على الأرض، وسيتابع الاتحاد الأوروبي ذلك من كثب".

وبينت كالاس أن الاتحاد توصّل الأسبوع الماضي إلى تفاهم مع إسرائيل بشأن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرةً إلى وجود مؤشرات أولية إيجابية، لكنها غير كافية، لتحسين الوضع على الأرض.

وقالت إن الاتفاق مع إسرائيل يشمل تسهيل دخول الشاحنات والإمدادات، وفتح معابر إضافية، إلى جانب أعمال إصلاح في خطوط الكهرباء داخل القطاع. وأضافت: "نحن نرى إشارات جيدة، ولكن إسرائيل بحاجة لاتخاذ خطوات ملموسة إضافية لتحسين الوضع الإنساني فعلياً".

وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بتحديث تقييمه لمدى امتثال إسرائيل لهذا التفاهم كل أسبوعين عبر سفراء اللجنة السياسية والأمنية، مؤكدة أن الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل تحسين الظروف الإنسانية في غزة.

كما شددت على أن وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لا يزالان في صدارة أولويات الاتحاد.

ورداً على سؤال بشأن الضمانات التي يمتلكها الاتحاد الأوروبي لتفعيل أدوات ضغط على إسرائيل في حال عدم تنفيذ التفاهم، أوضحت كالاس أن الدول الأعضاء ناقشت "جرداً لمجموعة من الخيارات الممكن اتخاذها"، وستبقى هذه الخيارات مطروحة في حال لم يتحسن الوضع.

وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في غزة ما زال "لا يُحتمل"، رغم بعض التقدم، موضحة أن الصعوبات تزداد بسبب استمرار الحرب، مما يجعل تقديم المساعدات محفوفاً بالمخاطر حتى على العاملين في المجال الإنساني.

وختمت كالاس بالقول إن الاتحاد الأوروبي يتعاون بشكل وثيق مع شركائه الدوليين على الأرض، مثل برنامج الغذاء العالمي، كما يتواصل بشكل دائم مع إسرائيل والدول المجاورة لضمان متابعة دقيقة للأوضاع وتطوراتها.

المملكة