قالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، إنّها أبلغت وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن على قوات الاحتلال الإسرائيلي "التوقف عن قتل" مدنيين عند نقاط توزيع مساعدات في غزة.
وكتبت كالاس على (إكس) أن "قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه. تحدثت مجددا مع (وزير الخارجية الإسرائيلي) لتأكيد تفاهمنا بشأن تدفق المساعدات وأوضحتُ أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع".
وأضافت أنها ذكّرت ساعر بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" في حال لم تحترم بلاده التزاماتها.
كما اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة (إكس) أنه "لا يمكن استهداف المدنيين مطلقا. الصور من غزة لا تحتمل".
وأكّدت "يجب أن يتوقف ذلك الآن. ينبغي على إسرائيل الوفاء بالتزاماتها".
وأعلن الاتحاد الأوروبي قبل أسبوعين التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى دخول مزيد من شاحنات الأغذية إلى غزة.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني "اوفت إسرائيل ببعض الالتزامات، كما ذكرت بالفعل الأسبوع الماضي، لكن من الواضح أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين فعله" مشيرا إلى أن كالاس "تواصل الضغط" على اسرائيل.
وخلص تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية عرض على وزراء خارجية الاتحاد في أواخر حزيران إلى أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاق التعاون بشأن احترام حقوق الإنسان.
وبالتالي، أعدّت كالاس قائمة بالخيارات المطروحة، من تعليق الاتفاق بالكامل إلى حظر الواردات الآتية من الأراضي المحتلّة مرورا بتجميد الشقّ التجاري من اتفاق التعاون.
وفضل وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي المنقسمون للغاية حول هذا الموضوع، تأجيل اتخاذ أي قرار خلال اجتماعهم في بروكسل في 15 تموز.
ومن المقرر أن يشاركوا في نهاية آب اجتماع غير رسمي في كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
والثلاثاء، دان الاتحاد الأوروبي كذلك أي هجوم على مقرات منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة.
وقال العوني "لنكن واضحين، يجب ألا تتعرض مكاتب منظمة الصحة العالمية للهجوم وينبغي حمايتها".
ونددت منظمة الصحة العالمية بالهجمات الإسرائيلية ضد العديد من مكاتبها في غزة.
وفي وقت لاحق، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس في منشور على منصة (إكس) "الجيش الإسرائيلي دخل المقرّ وأجبر النساء والأطفال على إخلائه سيرا على الأقدام"، مؤكدا أنّه "جرى تكبيل أيادي الرجال من أفراد الطاقم وأفراد العائلات وتجريدهم من ملابسهم واستجوابهم في الموقع وشهر السلاح بوجههم".
المملكة + أ ف ب