• الطيبي: قرار الكابينت "للسيطرة" على غزة "إعلان حرب شاملة وتطهير عرقي"

  • الطيبي: قرار الكابينت تمهيد لاحتلال كامل لغزة وتهجير أهلها خارج القطاع

  • الطيبي: من يظن أن السيطرة على غزة هي نهاية المطاف فهو واهم

قال رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست، أحمد الطيبي، الجمعة، إن قرار الكابينت الإسرائيلي في "السيطرة" على غزة "ليس مجرد خطوة عسكرية، بل إعلان حرب شاملة على ما تبقى من الحياة في غزة".

ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس – الجمعة، على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدفها "السيطرة" على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب.

وأضاف الطيبي، لـ "المملكة"، أن "القرار يضيف طبقة جديدة من الدماء فوق الركام، ويؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة الأرض المحروقة"، محذرا من أن "التداعيات ستكون مدمّرة إنسانيا، كارثية سياسيا، وخطيرة على المستوى الإقليمي".

واتهم الطيبي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "الفشل السياسي والعسكري في تحقيق أهداف الحرب"، مشيرا إلى أن "التخبط يدفعه الآن لإعلان إعادة احتلال مدينة غزة وترحيل أهلها نحو الجنوب، لضمان استمرار الحرب كشرط لبقائه السياسي مع هذا الائتلاف الحكومي".

وفيما يتعلق بأهداف الخطة الإسرائيلية، قال الطيبي: "من يظن أن السيطرة على مدينة غزة هي نهاية المطاف، فهو (واهم)".

واعتبر القرار هو المقدمة لاحتلال القطاع بالكامل، وإعادة سيناريو النكبة بتهجير أهل غزة نحو الجنوب، ثم خارج حدود القطاع (..).

وأضاف أن هذا مخطط تطهير عرقي مكتمل الأركان، وجريمة حرب موصوفة، كما يطالب بها علنا وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

وبشأن إمكانية تنفيذ القرار، قال الطيبي إن الكابينت أعطى الضوء الأخضر، "لكن التنفيذ يحتاج إلى وقت للتحضير، وهو ما يجب أن يشكل نافذة لتحرك العالم، للضغط ولعزل حكومة نتنياهو سياسيا وأخلاقيا".

وبين أن نتنياهو يتمتع بدعم مطلق من البيت الأبيض لسياسات التطهير العرقي.

وأشار إلى أن أوروبا تملك أدوات لفرض عقوبات وتقييدات على حكومة نتنياهو، لكنها لا تفعل شيئا؛ "حتى الجمهور الإسرائيلي نفسه يريد من العالم أن ينقذه من هذه السياسات التي تهدد أمل أهالي المحتجزين بعودة أبنائهم".

وفيما يتعلق بموقف النواب العرب في الكنيست، أكّد الطيبي: "لم نصمت منذ بداية الحرب على غزة، وكنا أول من رفضها ورفع صوته ضدها ووصفها بالإبادة والتطهير العرقي".

وأشار إلى الاستعداد للتعاون مع المعارضة الإسرائيلية "رغم هشاشتها وانزياح بعض أطرافها نحو اليمين الفاشي"، وكذلك مع "أي طرف دولي يمكنه المساعدة في وقف العدوان وإنهاء الإبادة، وصولا إلى صفقة تبادل شاملة تُعيد المحتجزين".

وتوالت ردود الفعل العربية والدولية عقب موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس – الجمعة، على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هدفها "السيطرة" على مدينة غزة في شمال القطاع المحاصر الذي يعاني أزمة إنسانية حادة ودمارا هائلا بعد 22 شهرا من الحرب.

المملكة