قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة بسام زقوت، الخميس، إن القدرات الطبية في القطاع تتقلص تدريجيا، وقد تصل إلى مرحلة قد لا يمكن فيها تقديم أي نوع من أنواع الخدمات للمرضى.

وأوضح زقوت، لـ"المملكة"، أن المساعدات الطبية أقل من الاحتياج اللازم للتعامل مع الحالات اليومية، إذ إن هناك إصابات تصل إلى المستشفيات بشكل يومي، إضافة إلى أنها تتعامل مع حالات سوء التغذية وكمية كبيرة من الأمراض المختلفة التي تعصف بمعظم سكان غزة.

وبيّن أن القدرات الصحية غير قادرة على الوفاء باحتياجات الناس، مشيرا إلى أن بعض المستشفيات تصل نسبة الإشغال فيها إلى 300%.

ولفت إلى أن 70% من المرضى الذين يصلون لبعض المستشفيات لا يحصلون على العلاج، لأنه غير متوفر في ظل النقص في غرف العمليات وحضانات الأطفال والموارد الطبية، خصوصا الأدوية والقدرات التشخيصية.

وأوضح أن الخدمات الطبية التي تقدّم في قطاع غزة تقلصت إلى الحد الأدنى، ويقتصر تعاملها على حالات الطوارئ والحالات المنقذة للحياة.

وأكّد أن تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة وتهجير قرابة مليون فلسطيني منها إلى الجنوب سيزيد من الأزمة الطبية، لأن جنوب القطاع مكتظ ولا تستطيع الكوادر الطبية فيه الوفاء بخدماتها.

وشدّد على أن المجاعة في غزة مستمرة، مبينا أن البضائع أسعارها مرتفعة، وأن 14% فقط من سكان القطاع يستطيعون شراءها في ظل نقص الدخل لمعظم سكان قطاع غزة.

وأضاف زقوت أن المجاعة مرتبطة بنقص المواد الغذائية وانتشار المرض ونقص بعض الأطعمة، خصوصا للأطفال تحت عمر عام والذين يحتاجون للحليب كمكون أساسي للغذاء.

وقال إن وتيرة حالات سوء التغذية التي تستقبلها مستشفيات قطاع غزة تتصاعد، سواء من الأطفال أو السيدات الحوامل.

المملكة