تأهل أياكس الهولندي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على يوفنتوس على ملعبه "أليانز ستاديوم" في تورينو في إيطاليا، بهدفين لهدف.

البرتغالي كريستيانو رونالدو افتتح التسجيل في الدقيقة 28، ليرد عليه الهولندي دوني فان دي بيك بهدف التعادل في الدقيقة 34، ليضيف المدافع ماتياس دي ليخت الهدف الثاني في الدقيقة 67.

ويشكل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رأس حربة الحرس القديم لفريق يوفنتوس الإيطالي الذي سيحاول إنجاز المهمة أمام شباب أياكس أمستردام الهولندي لدى استضافة الأخير الثلاثاء على ملعبه "أليانز ستاديوم" في تورينو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويريد الفريقان كسر اليأس الذي أصابهما في السنوات الأخيرة على الصعيد الأوروبي.

وكان فريق السيدة العجوز قريباً من الحسم محلياً نهاية الأسبوع الماضي في المرحلة الثانية والثلاثين، وتحقيق إنجاز غير مسبوق قبل 6 مراحل من نهاية البطولة، إلا أنه تأجل مرتين بخسارة فريقه الرديف السبت أمام مضيفه سبال 1-2، ثم بفوز ملاحقه ووصيفه نابولي على مضيفه كييفو 3-1 الأحد حيث كان يكفيه التعادل في أي من المباراتين.

بدوره، يحتل أياكس المركز الثاني في الدوري الهولندي (71 نقطة) بفارق 3 نقاط خلف غريمه أيندهوفن الذي لعب مباراة أكثر، وهو يتفوق عليه في المواسم 8 الأخيرة باعتلاء المنصة 4 مرات مقابل 3 (أحرز فينورد روتردام اللقب في 2017)، لكن تتويجه الأخير يعود إلى عام 2014.

"عاجلاً أم آجلاً"

وكانت مباراة الذهاب على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام الأربعاء الماضي قد انتهت بتعادل الفريقين 1-1، إذ منح رونالدو التقدم ليوفنتوس في نهاية الشوط الأول، وأدرك البرازيلي دافيد نيريس في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني التعادل لشباب أياكس الذين لفتوا الأنظار بعدما واصلوا انطلاقتهم القوية التي تمثلت بتجريد ريال مدريد الإسباني بطل النسخ الثلاث الأخيرة، من اللقب في ثمن النهائي (الذهاب 1-2 في أمستردام، والإياب 4-1 في مدريد).

ويملك يوفنتوس أفضلية التسجيل خارج أرضه بفضل الهدف 125 لرونالدو، الهداف التاريخي للمسابقة، لكن تعادلهما في الذهاب يعكس صعوبة المهمة، ويعيد إلى الأذهان نتيجتي النهائي بينهما في نسختي 1973 عندما فاز أياكس 1-صفر على ملعب النجم الأحمر في بلغراد، و 1996 عندما فاز يوفنتوس بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 1-1 على الملعب الأولمبي في روما.

ويبدو مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري مطمئناً إلى اللقب المحلي ومصمماً على إحراز اللقب الأوروبي الغائب عنه منذ 23 عاما، ورفع عدد ألقابه في المسابقة إلى 3 بعد أن توج لأول مرة عام 1985 على حساب ليفربول الإنجليزي (1-صفر).

وأراح اليغري معظم عناصره الأساسية ضد سبال تحسبا لحسم لقاء العودة مع أياكس مثل رونالدو، المدافع ليوناردو بونوتشي، الفرنسي بليز ماتويدي، البرازيلي أليكس ساندرو، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والبوسني ميراليم بيانيتش.

وقال بعد الخسارة الثانية هذا الموسم في البطولة المحلية "السكوديتو (اللقب المحلي) سيأتي عاجلا أم آجلا. لو كنا وضعنا كل ثقلنا في المباراة لحسمنا النتيجة بسهولة، لكن ثمة هدفا أسمى ينتظرنا الثلاثاء" في مواجهة أياكس.

دور حاسم

ويتابع الشاب مويس كين (19 عاما) تألقه، وسجل في المباراة ضد سبال هدفه السادس في 6 مباريات، لكن يوفنتوس سيحرم على الأرجح من قائده جورجو كيليني (34 عاما) الذي يتعافى من إصابة في "ربلة الساق" وسيحل محله دانييلي روغاني.

ويبقى رونالدو (34 عاما) السلاح الأقوى بالنسبة لفريق "السيدة العجوز" الذي اشتراه من ريال مدريد مقابل نحو 100 مليون يورو مع راتب سنوي يصل إلى 31 مليونا بهدف المساهمة في إحراز الكأس "طويلة الأذنين" بعد أن حل وصيفا للبطل 7 مرات (رقم قياسي) آخرها عامي 2015 (خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3) و 2017 (خسر أمام ريال 1-4).

ولعب رونالدو الحاصل على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات، دورا أساسيا وحاسما في كل من الألقاب الخمسة التي توج بها (أربعة مع ريال، وواحد مع مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2008)، ولاسيما ركلة الجزاء في الدقيقة 90+7 التي فاز فيها الفريق الإسباني على يوفنتوس بالذات في ربع نهائي الموسم الماضي.

وسجل رونالدو 5 أهداف في المسابقة هذا الموسم، أولها في مرمى فريقه الأسبق يونايتد، ثم ثلاثية في مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن النهائي ليتخطى الخسارة ذهابا صفر-2، وآخرها في مرمى أياكس.

شكوك حول دي يونغ

وعلى الطرف الآخر، يسعى أياكس الذي أحرز لقبه الثالث تواليا عام 1973 على حساب يوفنتوس قبل أن يتوج بالرابع الأخير عام 1995 بفوزه على ميلان الإيطالي (1-صفر)، للعودة بقوة في هذه المسابقة بفريق شاب، برغم أن التأثير المالي لزعماء البطولة الهولندية هو أقل بكثير من المتاح لدى يوفنتوس.

وأنفق الفريق الذي يحمل شارة القائد فيه المدافع ماتييس دي ليخت (19 عاما)، 45 مليون يورو في سوق الانتقالات من أجل تدعيم صفوفه، وتعزيز آماله في دوري الأبطال.

وجاء الدوليان الهولندي دالي بليند من مانشستر يونايتد، والصربي دوشان تاديتش من ساوثمبتون الإنجليزي لقيادة فريق يبلغ متوسط أعماره 24 عاما.

ويبلغ متوسط أعمار القوة الضاربة في الفريق والمتمثلة بتاديتش، نيريس والمغربي حكيم زياش، 22 عاما، وقد كانت فعالة جدا هذا الموسم.

أما المخضرم كلاس-يان هونتيلار البالغ 35 عاما فقد نجح في تسجيل ثلاثية خلال فوز أياكس على إكسلسيور 6-2 في الدوري المحلي نهاية الأسبوع الفائت.

لكن الشكوك تحوم حول مشاركة لاعب الوسط النشيط فرانكي دي يونغ الذي سيلتحق في الصيف ببرشلونة، بسبب إصابته بتشنج في عضلات الفخذ.

ولفت نيريس الأنظار بتسجيله 7 أهداف في 8 مباريات، لكن دي يونغ يبقى استثنائيا في خط الوسط.

وسيحاول يوفنتوس التأهل إلى نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر 5 مواسم، وأياكس للمرة الأولى منذ 1997، وصاحب الحظ السعيد منهما سيقابل الفائز من المواجهة الإنجليزية الخالصة بين توتنهام هوتسبر ومانشستر سيتي اللذين يلتقيان في الإياب الأربعاء على ملعب الأخير "ستاد الاتحاد" بعد أن فاز الأول ذهابا على ملعبه الجديد 1-صفر.

أ ف ب