قال مستشار محافظ القدس، معروف الرفاعي، السبت، إن مدينة القدس والمقدسيين يواجهون حاليا "حربا على السيادة"، حيث تعمل إسرائيل بكل قوتها على فرض تغييرات على الأرض والهوية، خاصة فيما يتعلق بالسيادة على المدينة.

وأوضح الرفاعي خلال حديثه لبرنامج العاشرة الذي يبث على شاشة "المملكة" أن إسرائيل استغلت أحداث ما بعد 7 تشرين الأول 2023 لتمرير مخططات كبيرة، لافتاً إلى أنها كانت قد أعلنت قبل الحرب على غزة مشروع "القدس 2050"، الذي يهدف إلى توسيع حدود بلدية مدينة القدس تحت مسمى "القدس الكبرى"، بما يشمل ابتلاع نحو 10% من أراضي الضفة الغربية، وصولاً إلى بيت لحم جنوباً وأريحا شرقاً.

وأضاف أن الاحتلال أعلن بعد 7 تشرين الأول عن ضم جميع الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس، في وقت يشكل فيه الفلسطينيون نحو 43% من سكان المدينة.

وبحسب المشروع، تسعى إسرائيل إلى رفع عدد اليهود إلى 5 ملايين نسمة، مقابل تقليص نسبة العرب إلى أقل من 10%.

وأشار الرفاعي إلى أن القدس شهدت منذ 7 تشرين الأول 2023 ارتقاء 94 شهيداً، نتيجة سياسة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي وزّع 250 ألف رخصة سلاح للمستوطنين، وأعلن مؤخراً عن خطة لتسليح 100 ألف مستوطن إضافي.

وبيّن أن الانتهاكات الإسرائيلية شملت أيضاً تنفيذ 720 عملية هدم، و251 حالة إبعاد عن المدينة، و166 حالة حبس منزلي، إضافة إلى 2540 حالة اعتقال، بينها 700 قرار اعتقال إداري.

المملكة