صادرت النيابة العامة التركية الخميس، مجموعة من 121 شركة تشمل ثلاث محطات تلفزيونية رئيسية وأمرت بتوقيف 10 من مدرائها بتهم الاحتيال.

واستهدف أمر التوقيف إدارة شركة "جان القابضة" المعروفة بأصولها في قطاعات الطاقة والتعليم والتي اشترت العام الماضي، عدة قنوات تلفزيونية بارزة بينها "خبر تورك" و"شو تي في" و"بلومبرغ إتش تي" التابعة لشبكة "بلومبرغ نيوز".

وأفادت النيابة العامة في منطقة كوجك جكمجة التابعة لإسطنبول في بيان نشره الإعلام التركي بأنها عثرت على أدلة على أن "منظمة تأسست لارتكاب جرائم عبر شركات تابعة لجان القابضة.. بما في ذلك الاحتيال والتهرب الضريبي.. وغسل الأموال".

وأمرت بتوقيف عشرة أشخاص بينهم مالكو "جان القابضة" ووضع أصول شركاتها الـ121 تحت تصرّف طرف ثالث هو صندوق تأمين الودائع الادخارية في تركيا.

وتعد "بلومبرغ إتش تي" المحطة الرئيسية الناطقة بالتركية التي تركّز على المال والأعمال والاقتصاد.

واعتقلت الشرطة في عمليات دهم خلال الصباح أبرز ثلاثة مدراء في مجموعة "جان" هم محمد شاكر جان وكمال جان وكنان تيكداغ، بحسب ما ذكرت محطة "إن تي في" الخاصة.

ويرأس تيكداغ "مجموعة سينر الإعلامية" التي استحوذت عليها المجموعة في كانون الأول وأعلن جان أنه سيكون المسؤول عن جميع شبكاتها الإعلامية.

وأتت الخطوة في وقت تشدد الحكومة قبضتها على الإعلام، ما أثار تحذيرات من منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بمراقبة حرية الصحافة.

وقال ممثل تركيا لدى منظمة "مراسلون بلا حدود" إرول أونديروغلو "قد تكون للعملية التي تستهدف جان القابضة المالكة لخبر تورك وبلومبرغ إتش تي مبرراتها إذ أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الفساد في القطاع. لكن العملية قد تخدم أيضا بيئة يتم في إطارها تشديد القبضة على ملكية وسائل الإعلام بهدف ترسيخ الصوت الواحد".

لكن يعقوب كوتشوكايا، استاذ الاقتصاد لدى "جامعة قرة دنيز التقنية"، قال إن الخطوة تتجاوز مصادرة منصات إعلامية ويبدو أن لها علاقة "بتهم خطرة" مثل غسل الأموال.

وأفاد فرانس برس بأن "هذه قنوات معروفة وتحظى بمتابعة واسعة. بلومبرغ إتش تي هي القناة الأشهر للشؤون الاقتصادية لكن هناك اتهامات أخطر بكثير خلف عمليات المصادرة هذه".

وأضاف بأنه "تمّت مصادرة حوالى 120 شركة، لذا سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن هذه العملية هي مجرّد محاولة للسيطرة على الإعلام المتخصص في الاقتصاد" والأعمال.

أ ف ب