قال نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، مساء الخميس، إن الدولة الفلسطينية قادمة بحتمية انتصار الشعوب المقهورة والمُحتلة ورحيل الاحتلال وزواله.

وأضاف الشيخ عبر منصة "إكس" ردا على توقيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اتفاقية إطار لتوسيع مستوطنات شرق القدس ضمن مخطط "E1"، وتصريحاته بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية: "مهما تجبّر وتنمّر الاحتلال مصيره إلى الرحيل. والدولة الفلسطينية قادمة شاء من شاء وأبى من أبى، صياغة الواقع بقوة وجبروت العسكرة لن تغير من المسار التاريخي الحتمي أن إرادة الشعوب في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير لن تُقهر. لا E1 ولا غيرها من الإجراءات الاحتلالية ستمنع الشعب الفلسطيني من الوصول لأهدافه الوطنية المشروعة، بدعم وإسناد الأشقاء والأصدقاء في العالم".

وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، على خطة (E1) لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والمحيطة بالقدس المحتلة.

وقال نتنياهو "سنوفي بوعدنا بألا تكون هناك دولة فلسطينية، هذا المكان لنا"، وذلك في الحفل الذي أقيم في مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس.

وكان مشروع (E1) الاستيطاني، الذي سيشق الضفة الغربية المحتلة ويفصلها عن القدس الشرقية، حصل الشهر الماضي على الموافقة النهائية.

كما أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، مساء الخميس، أن الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية قائمة لا محالة وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وهي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة، فلا سلام ولا أمن دون ذلك.

وقال أبو ردينة إن الدولة الفلسطينية قائمة باعتراف العالم بأسره، وأن هناك 149 دولة عضوا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، وما زالت الاعترافات الدولية تتوالى لتؤكد أن تجسيد قيام دولتنا المستقلة لا يحتاج إذنا أو شرعية من أحد.

وأكد، أن الاستيطان جميعه مرفوض ومدان وغير شرعي حسب القانون الدولي، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334.

وأشار أبو ردينة، إلى أن نتنياهو وأركان حكومته اليمينية المتطرفة يدفعون المنطقة بأسرها إلى الهاوية، مضيفا أن حكومة الاحتلال غير معنية بالسلام، الذي لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وشدد على أن قرارات مجلس الأمن الدولي، وقرارات الجمعية العامة، والإجماع الدولي، أوصلت دولة فلسطين إلى عضو مراقب في الأمم المتحدة، ورفع علم دولة فلسطين إلى جانب دول العالم التي اعترفت بها، داعيا دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها فورا ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لحماية حل الدولتين وحماية حقوق شعبنا وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير.

وأكد أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني ماضٍ نحو تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، بدعم وإسناد من الأشقاء العرب وجميع الدول التي تؤمن بالسلام.

المملكة