أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط أن الرسالة الأساسية للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، التي يتعين أن تصل إلى الجميع بوضوح وبصوت عال، هي التضامن مع دولة قطر من العالمين العربي والإسلامي في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الذي اتسم بالجبن والغدر والحماقة.

وأوضح أبو الغيط، في كلمة له، خلال أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة المشتركة العربية-الإسلامية الطارئة بشأن الهجوم الإسرائيلي أن هذا التضامن يأتي تقديرا للدور المهم والضروري الذي تضطلع به دولة قطر، بالشراكة مع جمهورية مصر العربية، في مجال الوساطة والمساعي الحميدة لحقن دماء الشعب الفلسطيني ووقف آلة الحرب الإسرائيلية.

وأشار إلى أن التخاذل والصمت الرسمي العالمي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي ارتُكبت على مدى عامين كاملين في غزة والمنطقة بأسرها، هو ما شجع قادة الاحتلال من المتطرفين على المضي في انتهاكاتهم دون خشية من المحاسبة.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، إن الصمت على الجريمة يمثل في حد ذاته جريمة ويمهد لارتكاب المزيد من الجرائم، مؤكدا ضرورة السعي لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب الثابتة، من قتل المدنيين إلى تجويع الشعب الفلسطيني وتشريده وهدم مجتمعه في غزة، وصولا إلى الاعتداء على دولة قطر.

واختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أن استمرار إسرائيل في ممارسة مختلف أشكال الجرائم دون حساب، شجعها وأغراها بتوسيع دائرة عدوانها، مشددا على ضرورة العمل المشترك لوقف هذه الحرب المشينة ومنع استمرار آلة العدوان الإسرائيلية.

من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، العضو الفاعل في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، يشكل إمعانا من الاحتلال الإسرائيلي في توسيع دائرة الحرب وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، واستمرارا في انتهاك المواثيق والقوانين والقرارات الدولية.

وجدد، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية المقرر عقدها غدا /الاثنين/ في الدوحة، التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكه لسيادة دولة قطر، وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية والاستيطان والإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني، ودعم الجهود الرامية إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إنهاء العدوان والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي، وتنفيذ حل الدولتين.

وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالجهود القيمة للجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية وقيادته لتحركات اللجنة، قصد استنهاض مسؤولية أطراف المجتمع الدولي الفاعلة لإلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، بالامتثال للقانون الدولي.

المملكة