• 5,607 أردنيين شاركوا في فرص تنقل "إيراسموس+" بين 2014 و2024

  • وزير التربية: دعم "إيراسموس+" ينسجم مع أولويات التعليم العالي في الأردن

  • تمويل أوروبي بقيمة مليوني يورو لمشاريع بناء القدرات في الأردن عام 2024


استضافت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن فعالية بعنوان "إيراسموس+: نلتقي ونتواصل" جمعت خريجي البرنامج، والطلبة المحتملين، والمؤسسات الشبابية المعنية للاحتفال بإنجازات برنامج إيراسموس+، واستكشاف فرص جديدة للتبادل الدولي.

وتضمّن الحدث عرض قصص شخصية لطلبة شاركوا في برنامج إيراسموس+، البرنامج الرائد للاتحاد الأوروبي في دعم التعليم والتدريب والشباب والرياضة عبر أوروبا، إلى جانب تشجيع فرص التشبيك بين الخريجين والطلبة المتوقع التحاقهم، وتسليط الضوء على التعاون الوثيق بين بعثة الاتحاد الأوروبي والمكتب الوطني لإيراسموس+ في الأردن والمؤسسات الشبابية الشريكة.

وعقدت هذه الفعالية بحضور رفيع المستوى شمل وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عزمي محافظة، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بيير-كريستوف تشاتزيسافاس، ورئيسة كلية أوروبا فيديريكا موغيريني.

ومنذ إطلاقه في عام 1987، مكّن برنامج ايراسموس طلبة التعليم العالي من متابعة دراستهم أو تدريباتهم العملية في جامعات أوروبية شريكة ضمن الدول المشاركة، مع احتساب ساعاتهم الأكاديمية ضمن خططهم الدراسية، فضلاً عن اكتساب خبرات علمية وثقافية قيّمة.

وأكد محافظة التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم البرنامج، قائلاً: "تواصل الوزارة التزامها بدعم برنامج ايراسموس+ حيث نعمل عن كثب مع المكتب الوطني للبرنامج في الأردن؛ لضمان مواءمته مع استراتيجياتنا وأولوياتنا الوطنية، بما يسهم في توسيع الفرص المتاحة أمام طلبتنا وأكاديمييّنا، وتعزيز جودة وملاءمة منظومة التعليم العالي لدينا، وتعميق شراكاتنا مع أوروبا".

وشدّد السفير تشاتزيسافاس على التزام الاتحاد الأوروبي تجاه الشباب الأردني، قائلاً: "لعقود، دأبت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن على دعم الشباب من خلال برامج متنوعة، ويبرز برنامج إيراسموس+ كواحد من أهم هذه البرامج. ويساهم هذا البرنامج في تطوير مهارات الطلاب والمهنيين الشباب والتواصل مع أقرانهم الأوروبيين والأكاديميين، ومن خلال تعزيز التنقل والحوار بين الثقافات، يعزز إيراسموس+ التفاهم والتعاون المتبادلين بين الأردن وأوروبا، مما يعزز قيمنا المشتركة المتمثلة في التسامح وصداقتنا العميقة والصادقة"

وشاركت موغيريني تجربتها كخريجة من البرنامج ورئيسة كلية أوروبا، مؤكدة على أهمية الروابط الإنسانية من خلال برنامج إيراسموس+: "ستبقى الروابط التي أنشأتموها من خلال برنامج إيراسموس+ معكم طوال حياتكم. إن الصداقات والروابط التي نبنيها عبر الحدود هي القوة الحقيقية للاتحاد الأوروبي. برنامج إيراسموس+ استثمار في الإنسان، فهو يعزز التفاهم المتبادل والصداقة والتعاون"

وتخللت الفعالية جلسة نقاشية شارك فيها خريجون أردنيون عرضوا خلالها تجاربهم الشخصية، وكيف ساعدهم البرنامج على تطوير مساراتهم الأكاديمية والمهنية. كما شارك الشباب الحاضرون بآرائهم وتطلعاتهم، مما جعل الفعالية منصة للحوار والتشبيك بين الخريجين، والطلبة المحتملين، وأصحاب المصلحة من المؤسسات الشبابية.

يُشار إلى أن الأردن يُعد ثالث أكبر مستفيد من برنامج ايراسموس+ في دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، حيث شارك 5,607 أردني وأردنية في فرص التنقّل بين عامي 2014 و2024، 75% منهم في دول الاتحاد الأوروبي، و25% في دول أخرى من الجوار الجنوبي.

وبلغت قيمة مشاريع بناء القدرات التي موّلها البرنامج في الأردن نحو مليوني يورو في عام 2024. أما في الدورة الحالية للبرنامج، إذ استفاد أكثر من 600 طالب من فرص التنقّل قصيرة الأمد، إضافة إلى 59 منحة طويلة الأمد ضمن برنامج إيراسموس مندس.

و"إيراسموس+"، هو البرنامج الرائد للاتحاد الأوروبي في مجالات التعليم والتدريب والشباب والرياضة، حيث يوفّر منحاً دراسية وفرص تدريبية ودراسية تُسهم في تطوير المهارات، وبناء القدرات المؤسسية، وتعزيز الروابط العابرة للحدود. وفي الأردن، ساهم البرنامج في تمكين آلاف الشباب، ودعم إصلاح التعليم العالي، وتعميق الروابط بين الشعبين الأردني والأوروبي.

المملكة