قال وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود، الاثنين، إنّ المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية، وتنفيذ حلّ الدولتين، يشكّل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام وإحياء حل الدولتين.

وأضاف بن فرحان، خلال كلمة السعودية في مؤتمر حل الدولتين، نيابة عن ولي عهد السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن المؤتمر ينعقد في ظل العدوان والجرائم الوحشية من قبل إسرائيل في قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وعدوانها على المنطقة وآخرها العدوان الغاشم الذي استهدف قطر.

وأكّد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

كما أكّد أن التأييد الدولي الواسع لإعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية يعكس إرادة المجتمع الدولي لتسوية سلمية وفق المرجعيات الدولية، والسعودية عازمة على شراكتها مع فرنسا وجميع الدول الداعية للسلام لمتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمر لوضع حد لتهديد السيادة الفلسطينية والعمل على إنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.

وأشار إلى أن المؤتمر ينعقد في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في نهجها العدواني، ومواصلتها جرائمها الوحشية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، وانتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس الشريف، واعتداءاتها المتكررة على سيادة الدول العربية والإسلامية، وآخرها العدوان الغاشم الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وهو ما يؤكد إمعان إسرائيل في ممارساتها العدوانية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتقوض جهود السلام في المنطقة، ويعزز قناعتنا الراسخة بأن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

ونوّه بالموقف التاريخي للرئيس الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين، وإقدام العديد من الدول على اتخاذ هذا الموقف الشجاع، إضافة إلى التأييد الدولي الواسع لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد إعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي صوّت لصالحه 142 دولة، وهو ما يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنصاف الشعب الفلسطيني وترسيخ حقه التاريخي والقانوني وفق المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

وفي ختام الكلمة، أكد وزير الخارجية أن بلاده عازمة على مواصلة شراكتها مع الجمهورية الفرنسية وجميع الدول الداعية إلى السلام من أجل متابعة تنفيذ مخرجات هذا المؤتمر، ووضع حد للحرب في غزة، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السيادة الفلسطينية، والعمل على إنهاء الصراع في المنطقة، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مجددًا الشكر للدول التي اعترفت أو أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التاريخية، التي سيكون لها بالغ الأثر في دعم الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار.

المملكة