• وزير الخارجية: الأطفال الفلسطينيون الذين ينجون من الرصاص يموتون جوعا

  • وزير الخارجية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتجوع نحو 2.3 مليون فلسطيني في غزة

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأربعاء، إنّ ما جرى في قطاع غزة هو تحوّل للأراضي الفلسطينية إلى أرض قاحلة، حيث تتحول حياة الأطفال الفلسطينيين إلى كوابيس يومية.

وجاء حديث الصفدي، خلال ترؤسه مع وزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتعاون الإنمائي البلجيكي مكسيم بريفو، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، الاجتماع رفيع المستوى حول مبادرة "النداء من أجل الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة"، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف أن طفلا فلسطينيا يُقتل كل ساعة، وهو مشهد مأساوي يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية.

وتابع أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتجوّع نحو 2.3 مليون فلسطيني في غزة، وجعلت حياة الأطفال في الضفة الغربية معرّضة للرعب والأهوال، مؤكدا أن إسرائيل لن تتوقف عن انتهاكاتها بحق الأطفال الفلسطينيين إلا إذا تحرك العالم بشكل فعّال لإنهاء إفلاتها من العقاب ومحاسبتها على جرائمها.

وشدد الصفدي على أن أطفال فلسطين سيظلون يدفعون الثمن غاليا ما لم يتوحد المجتمع الدولي استنادا إلى القيم الإنسانية المشتركة، والالتزام بالقانون الدولي، والتأكيد على أن جميع الأرواح متساوية، وأن إسرائيل ليست فوق القانون.

وأشار إلى النداء الذي أطلقه الأردن بالتعاون مع بلجيكا والاتحاد الأوروبي قبل عام، والذي دعا المجتمع الدولي إلى حماية الأطفال الفلسطينيين، حتى اليوم، انضمت إليه 71 دولة؛ مما يعكس التضامن العالمي مع حق الأطفال الفلسطينيين في العيش والتعلم واللعب والأمل، مضيفا أن هذا النداء ما يزال مفتوحا، وأنه يدعو جميع أعضاء الأمم المتحدة إلى الوقوف في صف العدالة ودعم حق الفلسطينيين في الحياة.

وتحدث الصفدي عن الأوضاع المأساوية في غزة، حيث قُتل أو أصيب أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني، من بينهم أكثر من ألف طفل لم يتجاوزوا عامهم الأول. وأكد أن الأطفال الذين لا تقتلهم الرصاصات يموتون جوعًا، مع تسجيل وفاة 147 طفلا بسبب الهزال وسوء التغذية.

ولفت إلى بعض الحكايات المؤلمة التي تروي معاناة أطفال فلسطين، مثل قصة إسراء التي شاهدت طفلتها زينب (التي لم تتجاوز 5 أشهر) وهي تذوي جوعا بينما كانت تحاول الوصول بها إلى مستشفى. وكذلك صرخات الطفلة مريم (10 سنوات) وأخيها ذي الأعوام الثلاثة، بعد أن تعرضا للتعذيب على يد المستوطنين في الضفة الغربية، حيث تم ربطهما إلى شجرة زيتون، مؤكدا أن هذه الحكايات ليست سوى جزء من آلاف القصص التي يجب أن تهز ضمير العالم بأسره.

وحذر الصفدي من أن العالم لا يمكنه الصمت بعد اليوم، قائلا: "نحن مطالبون جميعا بتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لوقف هذه الانتهاكات، ووضع حدّ للمعاناة التي يواجهها أطفال فلسطين".

المملكة