قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، لموقع أكسيوس، إن المفاوضات حول خطته لإنهاء الحرب في غزة "في مراحلها النهائية"، وأوضح أن اتفاقًا قد يفتح الطريق لسلام أوسع في الشرق الأوسط.

وأضاف ترامب "الجميع اجتمع من أجل التوصل إلى اتفاق، لكن علينا أن ننجزه بالفعل"، موضحا أن خطته تهدف إلى ما هو أبعد من مجرد إنهاء الحرب في غزة، وهو تقديم دفعة أوسع من أجل السلام في المنطقة.

"إذا أنجزنا هذا، سيكون يوما عظيما لإسرائيل وللشرق الأوسط. ستكون هذه هي الفرصة الأولى لسلام حقيقي في الشرق الأوسط. لكن علينا أن ننجزه أولاً"، وفق ترامب.

وقال ترامب لموقع أكسيوس إن "نتنياهو مؤيد لخطته".

ونقل الموقع عن مصدر مطّلع، أن المبعوث الخاص للبيت الأبيض ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر، قد يلتقيان الأحد في نيويورك برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ترامب قوله، الأحد، إنه "يأمل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال لقائه نتنياهو، والإعلان عنه غدا أو بعد غد".

ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود الأميركية لردم الفجوات المتبقية بشأن الخطة التي تطرحها واشنطن لإنهاء الحرب المستمرة في غزة، وفق أكسيوس.

وسيلتقي ترامب بنتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين. وقال ترامب لموقع أكسيوس إن "نتنياهو مؤيد لخطته". ولم تعلّق الحكومة الإسرائيلية رسميًا عليها.

* مبادئ أساسية للاتفاق

ونشر موقع أكسيوس، عددا من المبادئ الأساسية للاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين خلال 48 ساعة من وقف إطلاق النار، وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب تدريجي لإسرائيل من كامل قطاع غزة.

كما تشمل أيضا؛ إفراج إسرائيل عن قرابة 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد لقتلهم إسرائيليين، وقرابة 2,000 فلسطيني جرى اعتقالهم في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتشمل خطة مرحلة ما بعد الحرب؛ آلية حكم في غزة من دون حماس. وستتضمن مجلسا دوليا وعربيا مع ممثل عن السلطة الفلسطينية، وحكومة تكنوقراط من فلسطينيين داخل غزة، إضافة إلى قوة أمنية ستضم فلسطينيين، وكذلك جنودا من دول عربية وإسلامية.

وتتضمن أيضا، تمويل من دول عربية وإسلامية للإدارة الجديدة في غزة، ولإعادة إعمار وتطوير القطاع، وبعض المشاركة للسلطة الفلسطينية في آلية الحكم الجديدة في غزة، وعملية نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح، بما يشمل تدمير جميع الأسلحة الثقيلة المتبقية والأنفاق.

وتشمل خطة ترامب؛ عفو عن أعضاء حماس الذين يرفضون العنف ويريدون البقاء في غزة، وممر آمن للخروج من القطاع لأعضاء حماس الذين لا يلتزمون بنبذ العنف، وفق أكسيوس.

وتضمنت الخطة أيضا؛ أنه "لا ضم للضفة الغربية من قبل إسرائيل، ولا ضم أو احتلال لأجزاء من غزة، التزام إسرائيل بعدم مهاجمة قطر مجددًا في المستقبل، ومسار موثوق لمستقبل "إقامة الدولة الفلسطينية" بعد أن تُجري السلطة الفلسطينية إصلاحات كبيرة".

* مسؤول: حكومات عربية أقنعت ترامب

مسؤول إسرائيلي لصحفية فايننشال تايمز، أشار إلى حالة من "الإنذار" و"الفوضى" داخل الوفد الإسرائيلي في واشنطن قبيل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن حكومات عربية عدة أقنعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "دعم خطة تتعارض" مع الموقف الإسرائيلي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه واشنطن إلى الدفع بخطة جديدة مكوّنة من 21 بندا لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة.

واللقاء بين ترامب ونتنياهو، هو الرابع بينهما منذ عودة ترامب إلى السلطة في كانون الثاني، وهو عدد لقاءات يفوق أي زعيم آخر مع الرئيس الأميركي. ويجري التحضير للمحادثات وسط حالة توتر ملحوظة بشأن الحرب المستمرة في غزة.

وتنص الخطة، التي عرضها ترامب على زعماء عرب ومسلمين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع الماضي، على وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين لدى حركة حماس، إضافة إلى نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع، بإشراف هيئة دولية على لجنة فلسطينية تتولى إدارة غزة في مرحلة انتقالية.

ورغم أن ترامب أكد عبر منصته "تروث سوشيال" أن هناك "فرصة حقيقية لتحقيق العظمة في الشرق الأوسط" وأن "الجميع على استعداد لشيء استثنائي"، فإن خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتطرق إلى الخطة الأميركية. بل شدد على أن إسرائيل "ستُنهي المهمة" ضد حماس، وأعاد رفضه إقامة دولة فلسطينية أو إشراك السلطة الفلسطينية في غزة.

كما كرر نتنياهو شروطه لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المحتجزين البالغ عددهم 48 ، يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة ، وتسليم حماس سلاحها.

وقال مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة إن إسرائيل "على علم" بالخطة الأميركية، لكنها ترى أن "أي تنفيذ لن يتم إلا بموافقتها"، مع ذلك، حذرت مصادر مطلعة من أن الخطة الأميركية لا تزال قيد التفاوض، وأن المسودات التي تسربت للإعلام قد تتغير عقب لقاء نتنياهو وترامب.

المملكة