انخفض الدولار، الجمعة، ليتجه لتسجيل أكبر خسائر في عدة أسابيع مقابل العملات الرئيسة الأخرى، إذ خيم الغموض المحيط بالإغلاق الحكومي الأميركي على التوقعات وأدى إلى تأجيل صدور بيانات رئيسية، مثل تلك الخاصة بالوظائف ذات الأهمية البالغة في معرفة مسار الاقتصاد.
وكان من المقرّر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر أيلول الجمعة، لكنه لم يصدر بسبب الإغلاق الحكومي.
وتراجع الين كذلك عن أكبر مكاسبه الأسبوعية مع ترقب المتعاملين لخطوة بنك اليابان التالية قبل انتخاب قيادة جديدة للبلاد مطلع الأسبوع المقبل.
أما اليورو، فارتفع 0.2% إلى 1.1739 دولار في تعاملات ما بعد الظهيرة ليتجه نحو أفضل أداء أسبوعي له في شهر.
ودفعت مكاسب اليورو مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، إلى الانخفاض 0.1% ليصل إلى 97.77 نقطة، ويتجه المؤشر لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ تموز.
وقالت جاياتي بهارادواج خبيرة العملات الأجنبية لدى تي.دي سكيوريتيز في نيويورك: "يزيد الإغلاق بشكل أساسي من المخاوف بشأن متانة الاقتصاد الأميركي. نتحرك بشكل أعمى تقريبا هنا، ولا نعرف ماذا سيحدث".
وأضافت "كلما طال أمد الإغلاق، سيبدأ الناس يقلقون من تأثيره على الاقتصاد. هناك مخاوف بالفعل من تسريح بعض الموظفين، أو منحهم إجازات مؤقتة، وهو ما دأبت الحكومة على فعله، وكل ذلك يؤثر على الدولار على المدى القصير".
وهبط الدولار 0.3% ليصل إلى 0.7953 فرنك سويسري بعد تراجعه 0.4% خلال الأسبوع ليتجه نحو أسوأ أداء أسبوعي له منذ منتصف آب.
وانخفض الدولار مقابل الجنيه الإسترليني الذي ارتفع 0.2% ليصل إلى 1.3470 دولار ويتجه نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي له منذ 11 آب.
رويترز