أعلنت الشركة المشغلة لمطار فيلنيوس، أكبر مطارات ليتوانيا وأكثرها استقبالا للركاب، أن حركة الطيران استؤنفت الأحد بعد ساعات من تعليق الرحلات أو تحويل مساراتها بسبب تقارير عن وجود مناطيد في مجاله الجوي، مما أثر على آلاف المسافرين.
وشهد قطاع الطيران الأوروبي حالة من الفوضى بشكل متكرر في الأسابيع القليلة الماضية جراء رصد طائرات مسيرة واختراقات للمجالات الجوية، بما في ذلك عند مطاري كوبنهاغن وميونيخ.
وقالت الشركة المشغلة للمطار في بيان على صفحتها على فيسبوك إن حركة الطيران عادت إلى طبيعتها الساعة 4:50 صباحا (01:50 بتوقيت غرينتش) الأحد بعد اتخاذ قرار في وقت متأخر من مساء أمس السبت بإغلاق المجال الجوي "بسبب احتمال توجه مجموعة من المناطيد نحو مطار فيلنيوس".
وقالت الشركة إن التعليق المؤقت أثر على كل من الرحلات القادمة والمغادرة، مع إلغاء بعض الرحلات. وأضافت أنه في المجمل، تأثرت 30 رحلة جوية تقريبا ونحو 6000 راكب.
* تحويل الرحلات إلى لاتفيا وبولندا
نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة الليتوانية (إل.آر.تي) عن رئيس إدارة الأزمات الوطنية قوله في وقت متأخر أمس السبت إن 13 منطادا كانت تتجه نحو مطار فيلنيوس.
ووفقا لإشعارات نُشرت على موقع إدارة الطيران الاتحادية الأميركية فإن قيود الطيران كانت بسبب "رحلات مناطيد الهواء الساخن".
ولم يتضح بعد من الذي أطلق المناطيد ونوعها.
وذكر مطار فيلنيوس أنه ربما تحدث تأخيرات في الرحلات الجوية الأحد بسبب تعطل تناوب الطواقم والطائرات.وخلال الليل، تم تحويل معظم الرحلات إلى لاتفيا وبولندا المجاورتين، بينما أُلغيت رحلات المغادرة. وعادت رحلة واحدة كانت قادمة من كوبنهاجن أدراجها إلى الدنمارك.
وأعلنت ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في أغسطس آب منطقة حظر جوي بطول 90 كيلومترا بموازاة حدودها مع روسيا البيضاء، ردا على دخول طائرات مسيرة من هناك، وقالت إن هذا سيسمح لقواتها المسلحة بالرد على أي انتهاكات.
وتشترك ليتوانيا، الداعمة القوية لأوكرانيا، في حدود بطول 679 كيلومترا مع روسيا البيضاء، الحليف الوثيق لروسيا. وتقع عاصمتها فيلنيوس على بُعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود.
رويترز