حاز الأردني عمر ياغي، الأربعاء، على جائزة نوبل للكيمياء برفقة الياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني المولد ريتشارد روبسون "لتطويرهم أطرًا معدنية عضوية".

وذكرت لجنة نوبل، على صفحتها على "إكس"، أن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم قررت منح جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لكل من عمر ياغي، وسوسومو كيتاغاوا، وريتشارد روبسون، "لتطويرهم أطرًا معدنية عضوية".

في عام 2017، أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني على البروفيسور ياغي بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الأولى، تقديرا لجهوده الرائدة والمتميزة في مجال الأبحاث العلمية والتعليم والكيمياء.

ويشغل ياغي حاليا كرسي جيمس ونيلتجي تريتر للكيمياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، وهو عالم منتسب في مختبر لورانس بيركلي الوطني، والمدير المؤسس لـمعهد بيركلي العالمي للعلوم.

واختير ياغي عضوا في الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، والأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم ليوبولدينا، وحلّ في المرتبة الثانية ضمن قائمة أشهر العلماء والمهندسين وأفضلهم في العالم للفترة ما بين 1998 و2008.

وبدأ ياغي دراسته في كلية مجتمع هدسون فالي في الولايات المتحدة، ثم أكمل دراسته في جامعة ألباني، قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراة في الكيمياء عام 1990 من جامعة إلينوي. عمل زميلًا في جامعة هارفرد بين عامي 1990 و1992، ثم درّس في جامعة أريزونا (1992–1998)، وجامعة ميشيغان (1999–2006)، وجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (2007–2012)، قبل أن ينتقل إلى جامعة كاليفورنيا بيركلي عام 2012.

يُعرف ياغي بتأسيسه علم الكيمياء الشبكية (Reticular Chemistry)، الذي يركّز على ربط كتل البناء الجزيئية بروابط قوية لتشكيل أطر مفتوحة تُستخدم في مئات التطبيقات، أبرزها الأطر المعدنية العضوية (MOFs).

نال ياغي خلال مسيرته عدداً كبيراً من الجوائز العالمية، منها: جائزة الملك فيصل العالمية في الكيمياء (2015)، وجائزة مصطفى في تقنية وعلوم النانو، وجائزة ألبرت أينشتاين العالمية للعلوم. وفي عام 2015 تم ترشيح ياغي الذي صُنف ثاني أفضل عالم كيميائي في العالم عام 2011، لجائزة نوبل في الكيمياء.

وتُمنح جائزة نوبل للكيمياء، التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن، من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، ويتقاسم الفائزون بها 11 مليون كرونة سويدية (1.2 مليون دولار أميركي)، بالإضافة إلى اكتساب شهرة واسعة بفوزهم بأعرق جائزة علمية في العالم.

وبحسب نوبل، فإن الفائزين للعام الحالي ابتكروا تراكيب جزيئية ذات مساحات واسعة تسمح بتدفق الغازات والمواد الكيميائية الأخرى عبرها. وهذه التراكيب، المعروفة باسم الأطر المعدنية العضوية (MOFs)، يمكن استخدامها لاستخلاص الماء من هواء الصحراء، واحتجاز ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات السامة، أو تحفيز التفاعلات الكيميائية.

وحصل الفائزون على الجائزة لتطويرهم شكلا جديدا من العمارة الجزيئية، ففي تراكيبهم، تعمل أيونات المعادن كأركان ترتبط بجزيئات عضوية طويلة (قائمة على الكربون)، تنتظم الأيونات والجزيئات لتشكيل بلورات تحتوي على تجاويف كبيرة.

بدوره قال رئيس لجنة نوبل في الكيمياء هاينر لينكه، إن للأطر المعدنية العضوية إمكانات هائلة، إذ تفتح آفاقا جديدة غير مسبوقة لتصميم مواد مخصصة بوظائف مبتكرة.

المملكة