استدعت كولومبيا، الاثنين، سفيرها من واشنطن بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه سيرفع الرسوم الجمركية على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية وسيوقف جميع المدفوعات إليها، مما يزيد من حدة الخلاف الناجم عن ضربات عسكرية أميركية على سفن يُزعم أنها تنقل مخدرات.

ووصف ترامب الأحد الرئيس الكولومبي اليساري جوستابو بيترو بأنه "زعيم المخدرات غير المشروعة" وهو ما وصفته حكومة بيترو بأنه تصريح مشين.

وانخفضت العملة الكولومبية 1.4% إلى 3889 بيزو مقابل الدولار الأميركي في التعاملات المبكرة الاثنين.

وقالت وزارة الخارجية الكولومبية، إنه "تم استدعاء دانييل جارسيا بينا، سفير كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية، للتشاور من قبل الرئيس جوستابو بيترو وهو الآن في بوجوتا.. ستُعلن الحكومة الوطنية خلال الساعات المقبلة عن القرارات المتخذة".

وشكلت تعليقات ترامب التي وصف فيها بيترو بأنه زعيم تجارة مخدرات تدنيا في العلاقات إلى مستوى جديد بين واشنطن وبوجوتا، التي يتهمها الرئيس الأميركي بالتواطؤ في تجارة المخدرات غير المشروعة.

واعترض بيترو على ضربات شنها الجيش الأميركي ضد سفن في منطقة البحر الكاريبي، التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وأشعلت توترا في المنطقة.

كما ندد العديد من الخبراء القانونيين ونشطاء حقوق الإنسان بهذه الإجراءات العسكرية.

وقال ترامب، إن المساعدات المالية الأميركية لكولومبيا سيتم قطعها، وسيتم الكشف عن تفاصيل حول الرسوم الجمركية الجديدة اليوم، لكن لم يتضح ما هو التمويل الذي كان يشير إليه ترامب.

وكانت كولومبيا في السابق من بين أكبر المستفيدين من المساعدات الأميركية في نصف الكرة الغربي، لكن تدفق الأموال تقلص فجأة هذا العام؛ بسبب إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي الذراع الإنسانية للحكومة الأميركية.

وتدفع الدولة المنتجة للنفط حاليا رسوما جمركية بنسبة 10%؛ وهو المستوى الأساسي الذي فرضه ترامب على العديد من الدول.

رويترز