أكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الاثنين، وجود مجاعة بمدينة الفاشر في السودان التي استولت عليها قوات الدعم السريع بعد حصار طويل، وكذلك في كادوقلي، وهي مدينة أخرى محاصرة في جنوب السودان.
وهذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها التصنيف المرحلي المتكامل، وهو مرصد عالمي للجوع مدعوم من الأمم المتحدة، أن المدينتين في حالة مجاعة، رغم أنه أكد في كانون الأول الماضي وجود مجاعة في مخيمات النازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتسببت الحرب التي بدأت قبل عامين ونصف العام بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في انتشار الجوع وسوء التغذية الحاد في أنحاء السودان، فضلا عن نزوح الملايين من الأشخاص وإثارة موجات من العنف العرقي في دارفور.
ويعد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المعيار المعترف به دوليا لقياس شدة أزمات الجوع، وتثير نتائجه انتقادات الحكومة السودانية المدعومة من الجيش.
وكانت أول مرة حدد فيها التصنيف المرحلي مجاعة خلال النزاع في مخيم زمزم للنازحين جنوب الفاشر في آب 2024.
وتعرضت الفاشر لهجمات قوات الدعم السريع وحوصرت لنحو 18 شهرا قبل أن تسقط أواخر الشهر الماضي، مما أدى إلى تعميق الانقسام الجغرافي في السودان.
وخلال الحصار قال سكان، إن إمدادات الغذاء كانت تنقطع مما أرغم السكان على أكل علف الحيوانات وأحيانا جلودها.
وأضافوا أن الأماكن التي كان يتجمع فيها الناس لتناول الوجبات في المطابخ العامة كانت تستهدف بغارات طائرات مسيرة.
رويترز
 