حصل الأردن ممثلا بالمؤسسة العامة للغذاء والدواء، على عضوية منظمة التفتيش الدوائي التعاوني (PIC/S) ليصبح ثاني دولة عربية تحظى بعضوية هذه المنظمة العالمية، وذلك بعد استيفاء جميع المتطلبات والمعايير اللازمة للانضمام والحصول على موافقة الدول الأعضاء خلال اجتماع المنظمة الذي أقيم في هونغ كونغ، اليوم، في خطوة تجسد التزام المؤسسة المتواصل بأعلى معايير الجودة والرقابة الدوائية.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي الثلاثاء، إنّ هذا الإنجاز يأتي ضمن مبادرات المؤسسة لتحقيق رؤيتها في التميز رقابيا على مستوى المنطقة والعالم، وذلك بعد رحلة بدأت منذ عام 2018 قدمت فيها المؤسسة ملف الانضمام للمنظمة، واجتازت المرحلة الأولى بنجاح في نهاية عام 2020، مما أهلها لتقديم طلب الانضمام للمرحلة الثانية في بداية عام 2021 حيث بذلت خلالها كوادرها عملًا دؤوبًا لتطوير الأنظمة الرقابية والتشريعات الناظمة في مديرية الدواء قسم التفتيش الدوائي، إضافة إلى مختبر الرقابة الدوائية في مديرية المختبرات بهدف مواءمة وتوحيد إجراءات التفتيش بما يتماشى مع متطلبات التفتيش العالمية.
وتعدّ منظمة التعاون في مجال التفتيش الصيدلاني (PIC/S) من أبرز الهيئات الدولية في مجال الرقابة الدوائية، إذ تضم في عضويتها 56 جهة تنظيمية من مختلف أنحاء العالم، تُعنى بالتفتيش على المنتجات الدوائية.
وتهدف المنظمة إلى توحيد الإجراءات والمعايير بين السلطات الرقابية في مجال ممارسات التصنيع الدوائي الجيد (GMP)، وتسعى من خلال عملها إلى مواءمة إجراءات التفتيش عالميًا عبر وضع معايير موحدة للتفتيش على المصانع الدوائية، وتنفيذ برامج للرصد والتدريب المستمر للمفتشين، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات بين الهيئات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية.
ويُمكّن انضمام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية إلى هذه المنظمة من أن تكون مرجعًا معتمدًا في مجال التفتيش على المصانع الدوائية، بما يعزز من كفاءة وجودة ممارسات التصنيع الدوائي في الأردن، ويسهل صادرات الأدوية باعتماد تفتيش المؤسسة العامة للغذاء والدواء كمؤسسة موثوقة مما يساهم بفتح آفاق لأسواق خارجية جديدة للدواء الأردني عبر الاعتراف الدولي بممارسات التصنيع الجيد (GMP) في الأردن.
مديرة المديرية العامة للمؤسسة العامة للغذاء والدواء رنا عبيدات، أشارت إلى أن هذا الانضمام يعكس الثقة العالمية بالكفاءة الأردنية في ضمان جودة الدواء وسلامته وبأول مؤسسة رقابية تم تأسيسها بالإقليم، كما يُسهم هذا الانضمام في تطوير قدرات المفتشين ورفع كفاءتهم من خلال المشاركة في البرامج التدريبية الدورية التي تنظمها المنظمة، إلى جانب تبادل التقارير والمعلومات التفتيشية بين الدول الأعضاء.
ويساعد ذلك في تحسين استثمار الموارد الرقابية، فضلًا عن توحيد إجراءات التفتيش وتفعيل نظام الإنذار السريع بين الدول الأعضاء لضمان سلامة وجودة المنتجات الدوائية عالميا.
وثمنت عبيدات جهود العاملين في المؤسسة ومن ساهم بالحصول على هذه الاعتمادية متطلعين إلى تحقيق مزيد من الإنجازات.
المملكة
 