وقّعت وكالة الأونروا في الأردن وحكومة جمهورية كوريا مشروعا جديدا يهدف إلى إحداث تحول شامل في برنامج التعليم والتدريب التقني والمهني للاجئي فلسطين، بميزانية تبلغ مليون دولار أميركي، سيتم تنفيذها خلال عام واحد.
ويأتي المشروع في إطار تعزيز التدريب القائم على احتياجات سوق العمل، وتطوير المرافق التعليمية، ووضع نموذج مالي مستدام يدعم استمرارية مراكز التدريب على المدى الطويل.
ويستجيب المشروع للتحديات المتزايدة المرتبطة ببطالة الشباب، إذ يعاني اثنان من كل 5 شبان في الأردن من البطالة.
وتدير الأونروا حاليا مركزين للتدريب التقني والمهني يقدمان أكثر من 40 دورة لنحو 2,400 شاب من لاجئي فلسطين، وقد حققت هذه المراكز نتائج مرتفعة في نسب التوظيف وأسهمت في توفير حياة أكثر كرامة للشباب.
وقال مدير شؤون الأونروا في الأردن، أولاف بيكر، إن المبادرة تمثل تحولاً استراتيجياً في برنامج التدريب المهني، مشيراً إلى أن مواءمة الدورات التدريبية مع متطلبات السوق يضمن امتلاك الشباب مهارات وفرصاً اقتصادية طويلة الأمد، مع الحفاظ على استمرارية خدمات الوكالة.
ووفقاً للأونروا، فإن الشراكة الجديدة ستعزز بيئة التعلم وتدعم تطوير نموذج مالي أكثر استدامة، بما يسهم مباشرة في تحقيق أولويات الحكومة الأردنية المتعلقة بتنمية المهارات ورفع قابلية التشغيل.
من جهته، أكد سفير جمهورية كوريا لدى الأردن، بيلوو كيم، أن مساهمة بلاده لهذا العام تمثل تجديداً لدعم كوريا المستمر لجهود الأونروا الإنسانية والتنموية، مشدداً على تقدير بلاده للدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه للوكالة في تقديم الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين.
وأعرب عن أمله بتحقيق نتائج ملموسة للمشروع الجديد، لافتا النظر إلى أن الدعم يعكس أيضاً تضامن كوريا العميق مع الأردن شعباً وحكومة، نظراً لدوره في استقبال ودعم المحتاجين من دول الجوار، وفي مقدمتهم الفلسطينيون.
وأكدت الأونروا أن شراكتها مع كوريا أسهمت على مدى سنوات في تلبية الاحتياجات الأساسية والطارئة للاجئي فلسطين، وتعزيز جودة التعليم وتحسين فرص تشغيل الشباب، في إطار دعم مستمر لبرامج الوكالة الحيوية.
المملكة
