- وزيرة التنمية الاجتماعية: إنشاء الحضانات ضمن أولويات "تمكين المرأة"
- إصلاحات حكومية لتوسيع خدمات رعاية الأطفال وتمكين النساء من دخول سوق العمل
- بني مصطفى تشيد بالشراكة مع البنك الدولي لتحسين جودة رعاية الأطفال ودعم بيئة عمل مواتية للمرأة
رعت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، احتفال مبادرة "كير أرابيا"، الأربعاء، بشأن تعزيز منظومة رعاية الأطفال ودعم سياسات العمل المراعية للأسرة في الأردن، بتكريم أكثر من 50 من مقدمي خدمات رعاية الأطفال.
وأكدت بني مصطفى، أن إنشاء الحضانات يأتي ضمن أولويات استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي، قائلة إن الحكومة تثمن شراكتها مع مجموعة البنك الدولي، ممثلة بجهود تحسين جودة خدمات الرعاية المقدمة للأطفال ورفع سوية الدعم الذي يقدمه أصحاب العمل في القطاع الخاص لرعاية الأطفال، مشيرة إلى أن هذه الجهود من شأنها تحقيق نتائج أفضل لنمو الطفل كما أنها تسهم في توفير بيئة عمل داعمة للمرأة.
وأضافت، أنّ استراتيجية الحماية الاجتماعية المحدثة تؤكد على الاستثمار في خدمات الرعاية عالية الجودة ومنها الحضانات، ودورها في توفير فرص العمل للسيدات وتحفيز النمو، ما يعزز المشاركة الاقتصادية للمرأة، إذ إن إنشاء الحضانات يأتي ضمن أولويات استراتيجية تمكين المرأة في رؤية التحديث الاقتصادي.
وبينت أن تمكين المرأة استثمار ينعكس على الأسرة، وعلى سوق العمل، وعلى رفعة الاقتصاد، ومن هنا جاءت رؤية وزارة التنمية الاجتماعية، التي عملت خلال العامين الماضيين على تعديل نظام ترخيص دور الحضانة، وتبسيط الإجراءات، وضمان معايير جودة أعلى، كما أصدرت الوزارة نظام مزاولة مهننة العمل الاجتماعي الذي يسهم في رفع كفاءة مقدمات الرعاية، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للأطفال في الحضانات.
وأوضحت أن الاهتمام بجودة الخدمات في هذا القطاع يعزز شعور المرأة العاملة بالاطمئنان والوثوق به، ويسهم بتوفير بيئة داعمة ومحفزة للأطفال في السنوات الأولى من عمرهم ويعزز من فرصهم في النجاح الأكاديمي والمهني لاحقا، إذ إن الحضانات قطاع اقتصادي كامل قادر على النمو، وتوليد فرص العمل، وتمكين المرأة، وتحسين جودة الطفولة المبكرة، وتعزيز رأس المال البشري للمستقبل.
وأكدت بني مصطفى أن الوزارة ملتزمة بالمضي قدما في تطوير قطاع رعاية الأطفال، ومستمرة في العمل مع الشركاء من أجل إزالة العقبات، وتوسيع مظلة الحماية، وفتح أبواب العمل أمام المرأة الأردنية بكل قوة وثقة.
وخلال الفعالية، كرّمت المبادرة التي تنفذها مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة لمجموعة البنك الدولي، مقدمي خدمات رعاية الأطفال وأكثر من 18 شركة، تقديرا لجهودهم في تطوير خدمات الرعاية وتبني سياسات داعمة للأسرة.
منذ إطلاقها عام 2024 في لبنان والأردن، نجحت مبادرة "كير أرابيا" في رفع معايير السلامة وجودة الخدمات لدى مقدمي الرعاية، وتعزيز مهاراتهم المالية ومهارات إدارة الأعمال، وربطهم بأرباب العمل وجهات التمويل. كما قدمت مساعدة فنية للشركات المشاركة لتطوير حلول رعاية أطفال مبتكرة واعتماد سياسات عمل مرنة ومراعية للأسرة.
ومن أبرز النتائج الميدانية التي حققتها المبادرة؛ منح قروض بدون ضمانات لمقدمي الخدمات، وتسليم قرضين فعليين، إلى جانب منحتين بقيمة إجمالية 10 آلاف دولار أميركي، وتطبيق جميع الشركات الـ18 المشاركة سياسات ومبادرات جديدة تدعم الأسرة، من بينها تغطية رسوم الحضانات، وساعات عمل مرنة، وأسابيع عمل مضغوطة، وتوسيع الإجازات العائلية.
إضافة إلى توقيع إحدى الشركات اتفاقيتين مع مقدمي خدمات رعاية لتسهيل وصول موظفيها إلى خدمات عالية الجودة.
وفي السياق نفسه، أشار تقرير للبنك الدولي إلى أن توفير حلول رعاية أطفال آمنة وموثوقة يمكن أن يرفع مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة تصل إلى 7.3%، مما يعزز النمو الاقتصادي وإنتاجية الشركات.
من جانبه، قال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان: "نهدف من خلال كير أرابيا إلى بناء منظومة لا تجبر النساء على الاختيار بين أسرهن ومساراتهن المهنية، فدعم المرأة في رعاية أطفالها يعزز قوة المؤسسات والشركات والمجتمعات ويدفع عجلة النمو الاقتصادي".
وخلال الفعالية، جرى توزيع جوائز على خمسة من مقدمي خدمات الرعاية في مجالات التوسع التجاري، والتسويق الرقمي، وريادة الشراكات، وشمول الآباء، والتميز المالي، كما كرّمت شركتان (واحدة في الأردن وأخرى في لبنان) بجائزة الإرشاد لدورهما في تعزيز السياسات المراعية للأسرة.
المملكة
