شاركت البعثة الدائمة للمملكة الأردنية الهاشمية لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف في أعمال البازار السنوي لجمعية المرأة التابعة للأمم المتحدة الذي أُقيم في قصر الأمم في جنيف، بحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى ومشاركة واسعة من البعثات الدائمة المعتمدة لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وجاءت مشاركة البعثة الأردنية في جنيف في هذا الحدث الدولي البارز من خلال جناح وطني أردني عكس غنى الهوية الثقافية والتراثية للمملكة، حيث تمّ عرض منتجات وطنية أردنية أصيلة إلى جانب تقديم مأكولات أردنية تقليدية حظيت بإقبال لافت من الزوار وأعضاء السلك الدبلوماسي وموظفي المنظمات الدولية.
وضمّ الجناح الأردني تشكيلة متميزة من المنتجات التي تعكس الحرفية والإبداع الأردني، بما في ذلك مشغولات تراثية ومنتجات يدوية ذات طابع ثقافي أصيل، إلى جانب تقديم أطباق من المطبخ الأردني الذي يُعدّ أحد أبرز مكونات الهوية الوطنية، حيث شكلت النكهات الأردنية محطة جذب للزوار ونافذة للتعريف بثقافة المملكة وتقاليدها العريقة.
ويُعدّ هذا البازار، الذي تنظمه نقابة نساء الأمم المتحدة بالتعاون مع البعثات الدائمة منذ عام 1976، مناسبة إنسانية واجتماعية راسخة في أجندة المجتمع الدولي في جنيف؛ إذ تهدف عائداته بالكامل إلى دعم الأطفال المحرومين في العالم، في تجسيد عملي لقيم التضامن الدولي والمسؤولية المشتركة.
وتأتي مشاركة البعثة الدائمة للمملكة في هذا الحدث في إطار التزام الأردن الثابت بالعمل الإنساني الدولي، وحرصه على دعم المبادرات التي تُعنى بحماية الأطفال وتعزيز العدالة الاجتماعية، فضلاً عن إبراز الصورة الحضارية للمملكة ودورها الفاعل داخل منظومة الأمم المتحدة.
وعكست المشاركة الأردنية روح الانتماء الوطني، ورسخت حضور الأردن كدولة تجمع بين الرسالة الإنسانية، والدبلوماسية الفاعلة، والاعتزاز بالهوية الوطنية، مؤكدة أن الثقافة والمطبخ والتراث تشكل أدوات ناعمة فاعلة في العمل الدبلوماسي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وتأتي مشاركة البعثة الدائمة للمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الحدث بدعم وتعاون مع كل من الخطوط الجوية للملكية الأردنية، وهيئة تنشيط السياحة في الأردن.
المملكة
