قالت هيئة قناة السويس اليوم الثلاثاء، إن سفينتين تابعتين لشركة سي.إم.إيه سي.جي.إم، ثالث أكبر شركة شحن بالحاويات في العالم، عبرتا القناة الثلاثاء، في مؤشر على احتمال انحسار الاضطرابات المرتبطة بحرب غزة.
وعلى الرغم من أن قناة السويس هي أسرع ممر يربط بين آسيا وأوروبا، اضطرت شركات الشحن منذ تشرين الثاني 2023 إلى تسيير رحلاتها عبر طرق أطول بكثير؛ بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على سفن تجارية في البحر الأحمر قائلة، إن هجماتها للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب في غزة.
وقبل إعلان هيئة قناة السويس الثلاثاء، كانت شركة سي.إم.إيه سي.جي.إم تُسيّر رحلات محدودة عبر القناة عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
ولا تزال الشركات حذرة لكن منذ دخول وقف إطلاق النار الهش في غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر تشرين الأول، لم تسجَّل أي هجمات للحوثيين على السفن، مما دفع شركات الشحن إلى إعادة النظر في استخدام قناة السويس التي تمثل مصدرا رئيسيا للعملات الأجنبية لمصر.
وقالت هيئة قناة السويس في بيانها " شهدت حركة الملاحة بالقناة الثلاثاء عبور سفينة الحاويات العملاقة (سي.إم.إيه سي.جي.إم جاك سعادة)، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم ضمن قافلة الشمال، وعبور سفينة الحاويات (سي.إم.إيه سي جي.إم أدونيس) ضمن قافلة الجنوب بحمولة 154 ألف طن".
وأضافت "تصدرت سفينة الحاويات العملاقة (سي.إم.إيه سي.جي.إم جاك سعادة)، التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، حركة الملاحة بالقناة من اتجاه الشمال في رحلتها قادمة من المغرب ومتجهة إلى ماليزيا".
وأظهر جدول زمني نُشر على موقع سي.إم.إيه سي.جي.إم الإلكتروني أن الشركة الفرنسية ستستخدم قناة السويس لخدمتها (إنداميكس) بين الهند والولايات المتحدة اعتبارا من كانون الثاني.
وأعلنت ميرسك الجمعة أن إحدى سفنها عبرت البحر الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ نحو عامين.
وأضافت الشركة أنها لا تخطط حاليا لاستئناف الرحلات بالكامل عبر هذا المسار، لكنها تدرس مواصلة "نهجها نحو استئناف الملاحة تدريجيا" عبر قناة السويس والبحر الأحمر.
رويترز
