تظاهر نحو 15 ألف شخص من "السترات الصفراء"، السبت، في فرنسا، وهو عدد يعتبر الأدنى منذ بدء تظاهرات هذه الحركة الاحتجاجية قبل 6 أشهر، حسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية.

إلا أن المسؤولين في السترات الصفراء يكذبون أرقام الداخلية، ويؤكدون أنهم كانوا هذا السبت 41 ألف شخص في كافة أنحاء فرنسا.

وتراجعت التعبئة إلى أدنى مستوياتها منذ بدء حركة الاحتجاج الاجتماعية هذه في 17 تشرين الثاني/نوفمبر. وبالإضافة إلى باريس، سُجلت مسيرات في ريمس شمال شرق ونانسي شرق، حيث أزال محتجون من "السترات الصفراء" علماً أوروبياً في مدينة غران نانسي ورفعوا مكانه سترة صفراء.

وحصلت تجمعات أخرى في لنس (شمال) ومارسيليا (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب). واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في ليون، ففي ريمس تم تكسير وتخريب واجهات نحو 20 محلاً بينها واجهة مكاتب إذاعة "فرانس بلو شامبانيي أردين"، حسب ما أوضحت بلدية المدينة.

وأصيب متظاهران على الأقل بجروح، وتم إحراق مستودعات نفايات، حسب ما أفاد صحفي في فرانس برس. وتم اعتقال 12 شخصاً.

وقال سباستيان أحد متظاهري باريس "لا بد من الاقتراع وجمع أكبر عدد ممكن من الأصوات ضد ماكرون، عندها سيتأكد بأن الشعب غير راض على الإطلاق على كل ما قام به. لا للامتناع عن التصويت، ولا للورقة البيضاء".

وفي الإطار نفسه، قالت آني 52 عاماً "لنتوجه جميعاً إلى الانتخابات الأوروبية، الجميع سيصوتون ضد ماكرون".

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن حركة "السترات الصفراء" لم يعد لديها "مخرج سياسي" ودعا كل شخص إلى "العودة لممارسة حياته الطبيعية" وإلى التعبير عن رأيه المختلف أثناء الانتخابات.

وبعد أن بدأت باستياء من الوضع المالي، وضد السياسة الاجتماعية التي تعتمدها الحكومة، تحوّلت حركة "السترات الصفراء" إلى احتجاجات متعددة الأوجه. لكن التعبئة تراجعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.

 

أ ف ب