قال وزير العدل بسام التلهوني إن الأردن خطى خطوات مهمة في تحقيق ضمانات تشريعية لحماية حقوق الملكية الفكرية من خلال اهتمام المشرع الأردني بتطوير تشريعات وطنية متعلقة بالملكية الفكرية، وتوفير ضمانات قانونية لحمايتها بما يتلاءم مع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.

وأضاف خلال افتتاح أعمال ندوة "التدريب القضائي بشـأن الملكية الفكرية وإنفاذ حقوق الملكية الفكرية" التي نظمها المعهد القضائي، أن الأردن وقع على كافة الاتفاقيات الدولية الأساسية لحماية حقوق الملكية الفكرية.

وتابع، خلال الندوة التي حضرها السفير الفرنسي في عمان ديفيد برتولوتي، ومديرة المعهد القضائي الأردني القاضي إحسان بركات، أن التعاون القديم والوثيق بين الأردن وفرنسا والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة القانونية والقضائية أسهم في دعم الجهود المبذولة في التطوير والتحديث في قطاع العدالة، مؤكداً على حرصه الكبير على استمرار هذا التعاون المثمر.

وأضاف التلهوني أن الرؤى الملكية السامية جاءت بوصلةً مهمة لتأكيد الاهتمام البالغ في تعزيز سيادة القانون لتحقيق الدولة المدنية والتنمية الشاملة وصولاً للرفاه الاجتماعي والاقتصادي في المجالات كافة ورعاية الحقوق والحريات، وأن حرص جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه على الاهتمام بدعم القضاء كسلطة مستقلة ورعاية مسيرة تطويره وتعزيز كيانه.

ولفت التلهوني إلى أن انعقاد هذه الندوة جاء لتسليط الضوء على أهمية تنفيذ الضمانات القانونية ذات الصلة بحماية حقوق الملكية الفكرية ببعديها المدني والجزائي، وما تشكله من خلق ثقافة قانونية ملائمة حول أهمية الملكية الفكرية يستفيد منها جميع الشركاء في هذا الجانب.

السفير برتولوتي رحّب بالعلاقة التي تربط بين الأردن وفرنسا، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب الأردن في دعم الإصلاحات القضائية، مبيناً أن الوكالة الفرنسية للإنماء وبالتعاون مع وزارة العدل والمعهد القضائي تعمل على دعم وتنفيذ "برنامج دعم القضاء الأردني"، ومؤكداً أن الأردن لديه قوانين مهمة في ضمان حقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى انضمامه إلى العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بهذا المجال.

وقالت القاضي إحسان بركات إن هذه الندوة جاءت ترجمة عملية للتعاون بين المعهد القضائي الأردني والمدرسة الوطنية للقضاء في فرنسا، مكملة لأوجه التعاون بين الجانبين، وأن الاهتمام بحقوق الملكية الفكرية جاء انسجاماً مع الاهتمام العالمي بهذا الموضوع، لتعلقه بإنتاج العقل البشري من اختراعات أو كتابات وارتباطها الوثيق بالحياة والممارسات اليومية بأنواعها كافة المتعلقة بالملكية الصناعية أو الأدبية أو المجاورة لحقوق المؤلف بشكل عام.

ويشارك في الندوة التي تستمر أعمالها على مدار يومين عدد من الخبراء المختصين والقضاة الأردنيين والفلسطينيين والفرنسيين، ويناقش خلالها المشاركون عدة محاور وموضوعات أبرزها: الأثر الاقتصادي وإجراء دراسة مقارنة بين النظام الفرنسي والنظام الأردني فيما يتعلق بمواضيع العلامات التجارية وحماية التصميم، والاتفاقيات الدولية التي تنظم حماية حقوق الملكية الفكرية ، وحقوق براءات الاختراع والملكية الفكرية.

المملكة