تتلقى قرابة 9 آلاف أسرة في المفرق مساعدات نقدية شهرية من صندوق المعونة الوطنية بقيمة مالية تبلغ نحو 10 ملايين دينار سنويا، بينما يتزايد المحتاجون في المحافظة، التي تضم أكبر عدد من جيوب الفقر في الأردن.

مدير صندوق المعونة الوطنية في المفرق، ليث أبو عويضة، قال لـ "المملكة" إن "عدد الأسر المحتاجة في ازدياد،" مضيفا أن "التعامل مع حالات الفقر يقرر بناء على خصائص محددة في الأسر، إضافة إلى تعليمات وأنظمة الصندوق".

في عام 2016، سجلت محافظة المفرق نسبة فقر بلغت 19.2%، فيما وصلت 70% في لواء الرويشد، بحسب إحصائيات وحدة التنمية المحلية في المحافظة، التي تحوي 6 جيوب فقر، من أصل 20 على مستوى الأردن. نسبة البطالة في ذلك العام كانت 20.9%، وفي الرويشد 65% تقريبا.

ويبين أبو عويضة أن الصندوق "يتابع بشكل دوري ومستمر مع الأسر التي تتقاضى مساعدات مالية من أجل تقييم حالاتها".

"بعد تلقي كوادر الصندوق طلبا من أسرة للحصول على معونة، تجري مسوحات ميدانية لضمان توفر الشروط التي تؤكد استحقاق الأسرة،" يؤكد أبو عويضة.

ثريا الخزام، عضو اللجنة الاقتصادية والتنموية في مجلس محافظة المفرق، أشارت إلى "غياب تنمية اقتصادية مستدامة في المحافظة".

"اتساع الرقعة الجغرافية للمنطقة، وبعد المسافات، تشكل سببا في زيادة نسبة الفقر والبطالة،" وفق الخزام.

"من الضروري تشجيع الأسر التي تتقاضى مساعدات نقدية من صندوق المعونة الوطنية على البدء في مشاريع من خلال الحصول على قروض ميسرة، وخلق فرص عمل برواتب مناسبة، ورفع الحد الأدنى للأجور، الذي يؤدي تدنيه إلى عزوف الشباب عن العمل ..."، تقول الخزام.

ويقدم صندوق المعونة الوطنية تأمين صحيا من خلال مستشفيات ومراكز صحية حكومية لكافة الأسر التي تتلقى معونات من الصندوق، إضافة إلى مساعدات طبية عينية، كالكراسي الطبية والأسرَة، وغيرها، وفق أبو عويضة.

إضافة إلى ذلك، يعيل الصندوق المستحقين، كالعاجزين، والأرامل، وأسر المتوفين والسجناء، وذوي الاحتياجات الخاصة، ويقدم معونات طارئة للأسر التي تتعرض منازلها للحريق أو التلف، وفي حالات وفاة رب الاسرة.

المملكة