قال صحفي من فرانس برس، إن تركيا أرسلت الثلاثاء، مركبات مدرعة جديدة إلى حدودها مع سوريا بعد أن قالت أنقرة، إنها مستعدة لشن هجوم جديد ضد المقاتلين الأكراد، فيما نقلت واشنطن قواتها في شمال سوريا بعيدا عن مسار التوغل التركي المحتمل.

وشوهدت قافلة من عشرات المركبات في بلدة أقجة قلعة في محافظة شانلي أورفا التركية.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشاور مع وزير الدفاع مارك إسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي على مدى الأيام الماضية بشأن الهجوم التركي المحتمل في سوريا.

وقال المتحدث جوناثان هوفمان في بيان: "للأسف، اختارت تركيا أن تتحرك من جانب واحد. ونتيجة لذلك نقلنا القوات الأميركية في شمال سوريا بعيدا عن مسار التوغل التركي المحتمل لضمان سلامتها. لم نقم بتغييرات في وجود قواتنا في سوريا في ذلك الوقت".

وأكدت وكالة الأناضول الحكومية نقل معدات للبناء من أنواع عدة بواسطة في إطار هذه القافلة المتوجهة إلى الحدود لتعزيز الوحدات العسكرية.

وفي إطار تعزيز الانطباع بأن هجوماً على وحدات حماية الشعب الكردية بات وشيكا، قالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق اليوم إن "جميع الاستعدادات للعملية اكتملت".

ومساء الاثنين، أرسل الجيش التركي تعزيزات تتضمن دبابات إلى الحدود مع سوريا.

وتصاعد التوتر في شمال شرق سوريا بعد إعلان البيت الأبيض مساء الأحد إثر محادثة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أن جنودا أميركيين متمركزين في المنطقة سيتم سحبهم استعدادا للعملية التركية.

لكن ترامب عدل الاثنين لهجته قائلا،إنه "سيدمر اقتصاد تركيا تماما" إذا تجاوزت "الحد".

من جهتها، ذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن العملية يمكن أن تبدأ في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن هيئة الأركان تنتظر انتهاء انسحاب الجنود الأميركيين المنتشرين في المنطقة.

أ ف ب