تستكمل بلدية أم الجمال، في محافظة المفرق، قبل نهاية العام الحالي، المرحلة القانونية المتعلقة بدخول جميع مناطقها السكنية في التنظيم على مساحة 34 كم مربع، من المساحة الكلية للبلدية البالغة 204 كم مربع، ما يجعل وصول الخدمات للمواطنين واجبا على الجهات المختصة.

رئيس بلدية أم الجمال حسن ارحيبة، أشار إلى أن "779 منزلا موزعا على 10 أحياء سكنية في القضاء بلا خدمات سيستفيدون من هذا القرار، ما سينعكس إيجابا على الحركة العمرانية والتجارية في المنطقة".

وأضاف لـ "المملكة" أن قاطني القضاء، البالغ عددهم قرابة 30 ألف أردني و10 آلاف لاجئ سوري ينتشرون في 15 تجمعا سكانيا، "يطالبون بدخول أراضيهم في التنظيم للتخلص من العشوائية في البناء وتقسيم الأرض بشكل تنظيمي يعطي كل ذي حق حقه".

وأشار ارحيبة إلى أن "مئات الأسر ما زالت بلا شبكة مياه، ينتظر قاطنوها بفارغ الصبر وصول المياه إلى منازلهم، للتخلص من عبء مالي  باعتمادهم على شراء مياه من صهاريج خاصة، وإيصالهم بخدمات أخرى مثل الكهرباء والطرق المعبدة".


مدير دائرة تنظيم المدن والقرى في وزارة الإدارة المحلية، محمد عويدات، خلال استضافته لبرنامج "جلسة علنية"، الذي بثته قناة المملكة"، قال إن الوزارة "مستعدة لعمل مخططات تنظيمية لتجمعات سكانية" في المفرق، في حين أن حوالي 70% من أراضي المحافظة خارج حدود التنظيم.

حميدان الحطاب، من سكان أم الجمال، قال إن "مشكلة عدم دخول الأراضي إلى التنظيم مستعصية منذ زمن"، مضيفا أنه "يأمل أن يحلّ ذلك قبل نهاية العام الحالي".

في حين، قال طلال المساعيد، من سكان القضاء، إن أم الجمال "شهدت تطورا ملحوظا في الآونة الاخيرة استدعى إدخال أراضيها في التنظيم لينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة مثل الكهرباء والماء والطرق".

وأوضح بخيت الخزاعلة، مقدّر عقارات وتاجر من محافظة المفرق، أن دخول الأراضي حدود البلديات بشكل عام يقلص من الشيوع بين أصحاب الأراضي"، لافتا إلى أن "قرار التنظيم يمكّن المواطن من شراء قطعة أرض صغيرة مفروزة وبسعر مناسب يتسنى له بناء منزلا عليها مع توفير خدمات أساسية يحتاجها".

وأضاف أن قرار التنظيم "يساعد في تحريك العجلة التجارية والعمرانية وزيادة عدد السكان".

وقال مخزم الخالدي، تاجر أراضي، إن "الدخول في التنظيم يسهم في التخلّص من العشوائية في البناء"، داعيا جميع البلديات في المفرق السير على هذا النهج والسعي في إدخال مناطقهم داخل التنظيم، في حين قال التاجر عادل نزال، إن القرار "سيزيل الشيوع بين أصحاب الأراضي وسيسهل تجزئة الأراضي".

قضاء أم الجمال، يشمل القرى التالية: (أم الجمال، روضة بسمة، الكوم الأحمر، العاقب، عمرة وعميره، السعيدية، رسم الحصان، منشية الجدوع، النزهة، الرحمات، منشية الخميس، منشية اللويبد، الزهور، حميدية المساعيد، طيبة المساعيد).

ويقع القضاء على بعد 86 كم من العاصمة عمّان، في البادية الشمالية الشرقية، وعلى مسافة 15 كم إلى الشرق من مدينة المفرق على مقربة من الحدود السورية الأردنية.

المملكة