تمكن فريق طبي في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي، برئاسة استشاري جراحة الدماغ والأعصاب والتشوهات الشريانية والوريدية البروفيسور محمد البربراوي، من إزالة تشوه دماغي كبير لطفل يبلغ من العمر يومين، وهو نوع نادر من التشوهات الخلقية في الدماغ ينشأ أثناء تكون الجنين في رحم أمه، وهو عبارة عن فتق في الدماغ يحتوي على أغشية الدماغ والمخيخ مع وجود الشرايين والأوردة بحجم 13× 14 x 15 سم.
وقال الدكتور البربراوي الثلاثاء، إن حجم التشوه الخلقي أكبر من حجم رأس المريض مشيراً إلى أن الفحوص والأشعة التشخيصية التي أجريت للطفل أظهرت وجود تشوه كبير في الرأس ووجود شرايين وأوردة رئيسية داخل التشوه قريبة من جذع الدماغ من الفتحة، مما زاد في صعوبة إجراء العملية، وفي عملية تخدير المريض أيضا.
وأشار الدكتور البربراوي إلى أن هذه العملية تعتبر من العمليات النادرة، وذلك لكبر حجم التشوه ومحتوياته، مما قد يؤثر على حياة المريض، حيث قام الفريق الطبي باستئصال كامل الكتلة التي تجاوز وزنها حجم رأس المريض.
وأجرى العملية فريق طبي بإشراف الأستاذ الدكتور البربراوي ومساعديه الدكتور محمد الصباح والدكتور عبد الحليم إبداح والدكتور رضاب الخطايبة، وأطباء التخدير برئاسة الدكتور خالد الردايدة والدكتور فيصل البلوي، وبمتابعة اختصاصي الأطفال والخداج الدكتور وسيم خصاونة واختصاصي النسائية الدكتور عمر التل، وكادر تمريضي مميز وفنيي تخدير وأشعة.
وأفاد البربراوي بأن معاناة الطفل تمخضت عن وجود التشوه وأعراض المرض التي قد تؤدي إلى مضاعفات كبيرة تؤثر على حياته، مبينا أن مثل هذه العمليات لا تجرى إلا في مراكز متخصصة ومجهزة بأعلى التجهيزات الطبية.
من جهته، عبر مدير عام المستشفى الدكتور محمد الغزو عن اعتزازه بالنجاحات التي يحققها الكادر الطبي في المستشفى، وتعامله الأمثل مع الحالات المرضية الأكثر صعوبة باستخدام أحدث الأجهزة الطبية، لافتاً النظر إلى أن المستشفى مجهز بأحدث المعدات الضرورية لإجراء العمليات كافة، وأن المستشفى يوفر البيئة الأكاديمية والبحثية المناسبة للكادر الطبي والأكاديمي المتخصص في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا، لإجراء مثل هذه العمليات النوعية رغم الظروف التي يمر بها العالم جراء تداعيات فيروس كورونا، مثمنا الجهد العظيم الذي تقوم به الكوادر الطبية كافة ومساندوها.
المملكة