قالت زعيمة المعارضة في بيلاروس سفيتلانا تسيخانوسكايا التي تعيش في الخارج إنها تعتبر نفسها رمزا للتغيير إذ يتمثل دورها في المساعدة لإجراء انتخابات جديدة حيث سيتعين على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الاستقالة عاجلا أو آجلا.

وقالت تسيخانوسكايا في مقابلة مع رويترز، وهي تتحدث من ليتوانيا التي فرت إليها مع أبنائها لأسباب أمنية، إنها تشعر بأن من واجبها أن تفعل ما في وسعها لدعم المحتجين في وطنها لكنها لن تترشح للرئاسة مرة أخرى.

وأضافت "خلال الحملة الانتخابية لم أكن أعتبر نفسي شخصية سياسية، لكنني مضيت قدما في الأمر. لا أرى نفسي في السياسة. أنا لست سياسية".

وخرج عشرات الآلاف في شوارع مدن بيلاروس لنحو أسبوعين احتجاجا على ما يعتقدون أنه تلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 9 أغسطس/آب. ويطالب المتظاهرون لوكاشينكو بالاستقالة حتى يتسنى إجراء انتخابات جديدة.

وقالت تسيخانوسكايا التي خاضت سباق الانتخابات ضد لوكاشينكو بعد اعتقال زوجها، وهو مدون فيديو مشهور، إن القدر منحها دورا لا يحق لها التخلي عنه.

وقالت "إنه قدري ومهمتي، وليس لي الحق في أن أتنحى عنه. أعرف أنني في أمان هنا، لكن كل من أعطوني أصواتهم في بيلاروس ... يحتاجونني كرمز. إنهم بحاجة إلى الشخص الذي صوتوا له، ولا يمكن أن أخون أنصاري".

وتوجه تسيخانوسكايا من حين لآخر نداءات عبر الفيديو للحفاظ على زخم الاحتجاجات. وقالت إنها تلقت اتصالات من زعماء دول سألوها عن الطريقة التي يمكنهم من خلالها مساعدتها، ولم يقدم لها أي أحد وعودا ملموسة بالمساعدة، كما لم يقل أحد إنه يعتبرها الرئيسة المنتخبة.

وتابعت "أتفهم أنه ليس لديهم الحق أو إمكانية التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا ... طلبت من الجميع احترام استقلال بلادنا وسيادتها".

وعند سؤالها عن تلك الدول، أشارت في حديثها إلى كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ودول أخرى.

ولم يحدث تواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تتمتع دولته بعلاقات وطيدة مع بيلاروس، وتسيخانوسكايا التي قالت إنها لن تسعى للتواصل معه بنفسها.

وأضافت أنها لا تطلب منه سوى احترام سيادة بلادها، وأن أي علاقة مستقبلية مع روسيا أو دول أخرى سيكون القرار فيها للشعب ورئيس البلاد الجديد".

رويترز