قال الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، نذير عبيدات، الأحد، إن عدد بؤر تفشي فيروس كورونا المستجد في عمّان "كبير"، لكنه أشار إلى "إيجابيات" بعد السيطرة على الوباء في إربد ولواء الرمثا والمفرق.

وأوضح عبيدات لبرنامج صوت المملكة، الذي يبث على قناة المملكة، أن "أعداد المخالطين للمصابين كبير هذه المرة. ويتوقع أن تكون الإصابات كبيرة عندما تتركز الفحوص عند المخالطين، مقارنة مع التركيز على الفحوص العشوائية".

"هناك بؤر كثيرة في المملكة، وخاصة في أماكن لم نكن نشهد بؤر فيها، البلقاء وعمان. عمّان هناك بؤر للأسف كبيرة لكن هناك أمر إيجابي حيث أن محافظة إربد لواء الرمثا والمفرق تم السيطرة على البؤر الموجودة فيها، ومدينة سحاب أيضا تشهد تحسنا"، وفق عبيدات. 

وتحدث عبيدات عن أن عودة المدارس "تحمل خطورة" في إمكانية زيادة عدد الإصابات بالفيروس، وقال إن "كل ما يتم عمله من بروتوكولات بهدف تقليل عدد الإصابات". 

وذكر أن تأثير فيروس كورونا على الطلبة المعرضين للإصابة "أقل من غيرهم". ودعا سائقي حافلات التي تقل الطلبة "فتح النوافذ لتحسين التهوية وهو موضوع مهم". 

"يجب ألا يكون هناك طابور صباحي، وأشدد أن لا يتم التقاء صف مع آخر"، وفق عبيدات، الذي طالب بسحب عينات عشوائية من داخل صفوف المدارس.

وأكد عبيدات، أهمية قياس درجة حرارة الطالب في البيت قبل مغادرته إلى المدرسة، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة أحد أهم أعراض فيروس كورونا.

ودعا إدارة المدرسة إلى استحداث غرفة خاصة، في حال شعور أحد الطلبة بأعراض الفيروس، مع إمكانية توفير جهاز لقياس درجة حرارة الطلبة.

وقال إن "الحركة بين الناس وخروجهم من منازلهم سيزيد عدد الإصابات بسبب الاختلاط"، مؤكدا أن "تقليل أعداد الإصابات بالفيروس سيتم من خلال الإجراءات الاحترازية". 

وأشار إلى أن الأردن لم يصل إلى مرحلة الانتشار المجتمعي للفيروس، وهي "المرحلة التي لن تستطيع ملاحقة المخالطين وأن تتعامل معهم، ولا بد أن تتغير عندها كل الإجراءات فيما يتعلق بهذا الوباء".

"هدفنا ما قبل التفشي المجتمعي إبقاء الحالات في أدنى ما يمكن، وأن يتم كبح الفيروس"، وفق عبيدات غير أنه قال: "إذا وصلنا للانتشار المجتمعي سيكون هدفنا التقليل من أعداد الإصابات لكي تستطيع المؤسسات الصحية التعامل مع الأعداد دون أن يكون هناك خسائر في الأرواح".

المملكة