قال وزير الزراعة محمد داودية، الثلاثاء، إن الزراعة الأردنية أثبتت وجودها في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، معتبرا محافظة المفرق سلة غذاء إضافية مع وجود العديد من الاستثمارات الزراعية فيها.

وأضاف داودية لـ "المملكة" خلال زيارته محطة الخناصري للبحوث الزراعية في المحافظة، أن العمل جار لإعادة البنية التحتية للمحطة التي تأسست في 1958، وتقدم معلومات عن البحوث الحيوانية والزراعية، بهدف تقديم أفضل ما لديها للمزارعين من بحوث، مضيفا أنه "يتم حفر بئر ماء بالتعاون مع وزارة المياه قد تسهم في الحصول على مياه خلال الثلاثة أشهر المقبلة".

وأشار داودية إلى أن "العناية بالزراعة متعاظم في الوزارة؛ بسبب جائحة كورونا، ورغم ذلك كشفت الجائحة عن القوة التي نتمتع بها، حيث قدمت الزراعة الأردنية كل ما يلزم المواطن على مائدته"، لافتا النظر إلى أن "المزارعين بحاجة إلى إسنادات أبرزها حماية التسويق والبحث عن عناصر جديدة في العملية الزراعية، ومواكبة التقنيات جديدة في العالم".

وأوضح الوزير أن جلالة الملك عبدالله الثاني أمرنا برفع سوية القطاع الزراعي، وضرورة بناء القدرات الغذائية والمخزون الاستراتيجي منها، مشيرا إلى أن "الملك تحدث عن موقع الأردن ليكون مركزا غذائيا في المنطقة، حيث قدمنا في القاهرة خلال اجتماع ثلاثي أردني مصري عراقي السبت الماضي الرؤية الملكية في أهمية البحث عن مركز إقليمي للأمن الغذائي".

"شكلنا خلال اللقاء نقاط التقاء عديدة لتمهيد اللقاء في بغداد المرة المقبلة لبحث المزيد من التعاون في المجالات الزراعية والبحوث الزراعية، وما يوجد من مواد خام لخدمة شعوبنا" بحسب داودية.

وبين الوزير أن التحديات التي تواجه المزارعين واضحة وجلية من الواجب المساهمة في حلها خاصة المشكلات القديمة المستعصية كأسعار الطاقة والنقص في العمالة، لافتا النظر إلى "ضرورة فكفكة ضغوط العمالة الزراعية، حيث عقد مجلس الشراكة المكون من الحكومة والقطاع الخاص والجمعيات اجتماعا بوجود وزير العمل عرض المزارعين خلاله همومهم ووعد وزير العمل أن يقدم الحلول أو بعضها خلال أسبوعين لتساعد المزارعين".

"منع الاستيراد يأتي في حال كان هناك كثافة في الإنتاج المحلي، لذلك علينا حماية المنتج الأردني وفي حالات الشح في الإنتاج نفتح المجال للاستيراد"، بحسب داودية.

وأوضح أن الأردن ينتج شهريا 60 ألف طن من الزراعة يذهب 20 ألف طن منها إلى الأسواق الخارجية؛ بسبب ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين الذين خسر العديد منهم وظائفهم بسبب إغلاق بعض القطاعات، مما أدى إلى خفض الطلب على السلع، مشددا على أن  الإنتاج والتسويق مستمران، ولكن ليس بالوتيرة السابقة، لافتا النظر إلى أنه "عندما ينجح لقاح فيروس كورنا سيعود كل شيء على حاله، وتزداد الطاقة والقدرة الشرائية عند المواطنين".

وأضاف داودية أن "جائحة كورونا كانت عامة، وحاولنا قدر الإمكان تخفيف الضرر على المزارعين، من خلال توفير تصاريح لازمة لهم، ونقل المياه إلى المزارع، وكل ما أمكن توفيره، ولن نسمح بتضرر أي مزرعة".

المملكة