قال وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة إنه يتوقع نمو الاستثمار الأجنبي في الأردن بنسبة 5% عام 2018، من خلال استقطاب البلاد مزيداً من المستثمرين.

وأضاف أن الانتعاش الحاصل منذ 2016 يمضي عكس الاتجاه الإقليمي، الذي يشهد انخفاضاً في الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيراً إلى أن الحالة السياسية في المنطقة أثرت كثيراً على خارطة الاستثمار.

"الاستثمار الأجنبي في العالم العربي تراجع في العام الماضي ورغم ذلك كان هناك ارتفاع في الأردن"، وفق الوزير.

وتابع شحادة "ما يحدث الآن هو تطوير لمنطقة المفرق كمنطقة لوجستية توفر الخدمات للمناطق الحدودية".

وتطلعا إلى مرحلة ما بعد الحرب في سوريا والعراق، أخذ المستثمرون بتوسيع أعمالهم في المنطقة الصناعية بمدينة المفرق الشمالية التي تبعد حوالي 15 كيلومترا عن الحدود السورية و200 كيلومتر عن الحدود العراقية.

وقال شحادة: "نأمل أن يُفتح نصيب لكن هذا قرار سياسي وأمني ... سوريا سوق هام بالنسبة لنا وإعادة الإعمار في سوريا فرصة".

ووفقا لمسؤولين حكوميين، قرار فتح المعبر البري ما زال مبكرا ويتطلب ترتيبات فنية مع الجانب السوري.

وأنعشت استعادة الحكومة السورية السيطرة على معبر نصيب مع الأردن آمال رجال الأعمال بعودة حركة التجارة النشطة مع سوريا.

وكانت مليارات الدولارات من السلع القادمة من أوروبا تمر بالمعبر في طريقها إلى أسواق الخليج.

وذكر شحادة أن التجارة مع العراق تضاعفت لأربعة أمثالها منذ فتح معبر طريبيل الرئيسي العام الماضي بعد هزيمة "تنظيم الدولة" الإرهابي، المعروف بـ "داعش"، الذي كان يسيطر عليه.

وقال إن الرسوم الجمركية على البضائع المحلية، وعقبات أخرى ما زالت تقف عائقا أمام زيادة أكبر في الصادرات إلى العراق، الذي كان قبل سنوات سوق التصدير الرئيسية للأردن.

وأضاف الوزير: "شخصيا، متفائل بحذر بأن الطريق التجاري مع العراق سيزيد بشكل كبير".

ومنذ إعادة فتح المعبر في أغسطس من العام الماضي، زادت حركة النقل من عشرات الشاحنات إلى نحو ألفي شاحنة في الشهر.

من جانبه، قال صندوق النقد الدولي إن الصراعات الطويلة في سوريا والعراق تؤثر على اقتصاد الأردن المثقل بالديون، وإن فتح المعابر الحدودية سيعزز النمو الاقتصادي.

تطلعات خليجية

وقال الوزير إن إجراءات حكومية حسنت مناخ الأعمال وقلصت البيروقراطية وشجعت على استقطاب مزيد من الاستثمارات خصوصا في قطاعي الفندقة والسياحة.

وأضاف أن "الأمن والاستقرار يساعد الأردن على جذب الاستثمارات".

وأشار إلى أن تعليمات جديدة في بداية العام الحالي لجذب المستثمرين عن طريق منح الجنسية الأردنية استقطبت حتى الآن أكثر من 100 مستثمر، حصل ستة منهم على الجنسية حتى الآن.

وأضاف أن معظم الذين تقدموا بطلبات كانوا من سوريا والعراق والأراضي الفلسطينية.

وقال وزير الدولة لشؤون الاستثمار إنه زار الدوحة الشهر الماضي حيث تباحث مع مستثمرين قطريين أبدوا اهتماما بمشروعات سياحية في البحر الميت وأخرى في قطاع الطاقة.

وينتظر الأردن استثمارات من دول خليجية تعهدت بحزمة دعم تصل إلى 2.5 مليار دولار لمساعدة اقتصاد البلاد في مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب.

المملكة + رويترز