أعلنت إسرائيل وكوسوفو الاثنين، إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، بعدما اعترفت الثانية ذات الغالبية المسلمة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ووقع وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، ونظيره الكوسوفي ميليزا هاراديناي ستوبلا، في مراسم أقيمت عبر تطبيق زوم، على إعلان مشترك لتطبيع العلاقات، في خطوة تعتبر خروجا على إجماع الدول الإسلامية. وقال أشكينازي، إنه وافق على "طلب كوسوفو الرسمي بفتح سفارة لها في القدس".

وشهدت الأشهر القليلة الماضية، توقيع عدة دول عربية اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، جميعها تمت بوساطة أميركية.

ووقعت كل من الإمارات والبحرين منتصف أيلول/سبتمبر، اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، هو الأول بين إسرائيل والدول الخليجية.

ولحق بهما كل من السودان والمغرب.

وأثارت تلك الاتفاقات انتقادات في العديد من البلدان ذات الغالبية المسلمة.

ورأى الفلسطينيون أن هذه الاتفاقيات خروج عن الإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا أساسيا للسلام مع إسرائيل.

لكن جميع هذه الدول أكدت على أن تل أبيب ستكون مقرا لبعثاتها الدبلوماسية، في موقف يتماشى مع الإجماع الدولي ضد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في أيلول/سبتمبر، خلال قمة لإبرام اتفاق بين كوسوفو وصربيا، عزم كوسوفو وإسرائيل إقامة علاقات دبلوماسية.

وشهدت تلك القمة إعلان كوسوفو أنها ستعتبر بإسرائيل، فيما قالت صربيا إنها ستحذو حذو واشنطن في نقل سفارتها إلى القدس.

ولم تنقل صربيا حتى الآن سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ويقول مسؤولون إن الصفقة غير ملزمة.

أما كوسوفو فأشارت إلى استعدادها إقامة بعثتها الدبلوماسية في القدس، مقابل اعتراف إسرائيل باستقلال كوسوفو عن صربيا والذي تم في العام 2008.

أ ف ب