أطلقت فنزويلا التي تشهد منذ آذار/مارس موجة ثانية من فيروس كورونا، حملة تلقيح السبت تستهدف بشكل أساسي كبار السن. 

وسجلت البلاد البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، رسميا أكثر من 220 ألف إصابة بالفيروس و2500 وفاة، لكن منظمات غير حكومية تقول إن الأرقام أعلى من ذلك، في وقتٍ تشهد المستشفيات والعيادات اكتظاظا. 

وقال جوني بيسيرا المتقاعد من شركة النفط الوطنية "بي دي في إس إيه" لوكالة فرانس برس في فندق مرموق بوسط كراكاس تحوّل مركزا للتطعيم، "أنا أكثر من سعيد. كنا نعيش في توتّر لأننا لم نكن نعرف من أين يأتي الخطر. كنتُ أتجنّب التجمّعات". 

في هذا الفندق، اصطفّ عشرات الأشخاص فوق سنّ الستّين في طابور، وكان في استقبالهم طاقم طبي لإعطائهم لقاح سبوتنيك-في الروسي. 

وأنشأت الحكومة 22 مركزا وهي تهدف إلى توفير 77 مركزا في جميع أنحاء البلاد لتلقيح 22 مليون شخص بحلول كانون الأول/ديسمبر والوصول إلى مرحلة "المناعة الجماعية"، وفق ما قال وزير الصحة كارلوس ألفارادو عبر التلفزيون الرسمي.

وبعد تطعيم الكوادر الطبية والسلطات وقوات الأمن والمعلمين، انتقلت الحكومة إلى مرحلة ثانية تتمثل في تطعيم الأشخاص الذين تخطوا 60 عاما.

غير أن جدلا سياسيا قد نشأ على خلفية أن التطعيم محصور بحاملي وثيقة تعريف تم إنشاؤها في عام 2017 من قبل السلطات للفئات الأكثر فقراً والتي تسمح لهم بالاستفادة من المساعدة الاجتماعية. وكثيرا ما نددت المعارضة بهذه الوثيقة باعتبارها وسيلة للسيطرة أو الضغط. 

أ ف ب