اعترضت الدفاعات الجوية السعودية الأحد صاروخا بالستيا جديدا أطلق من اليمن باتجاه مدينة جازان في جنوب المملكة، بحسب ما أعلنت قوات التحالف التي تدير هجوما على ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن.
وأعلن التحالف في بيان نشرته الوكالة السعودية الرسمية أن الصاروخ الذي استهدف مدينة جازان تسبب في إصابة شخص باكستاني.
من جانبهم، أعلن المتمردون الحوثيون الشيعة من خلال قناة المسيرة التابعة لهم أن الصاروخ استهدف معسكرا للجيش السعودي في جازان.
ويأتي الهجوم الصاروخي في وقت تشن فيه القوات الموالية للحكومة اليمنية بمساندة قوات إماراتية هجوما واسعا تحت مسمى "النصر الذهبي" بهدف اقتحام مدينة الحديدة، في أكبر عملية تشنها هذه القوات ضد المتمردين الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.
وتضم مدينة الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان، لكن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ويضم الامارات، يرى فيه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية.
ومنذ نوفمبر الماضي، كثّف الحوثيون اطلاق الصواريخ البالستية على السعودية. ويعلن التحالف عادة اعتراض القوات السعودية لهذه الصواريخ.
الأحد الماضي، أعلن التحالف اعتراض صاروخ استهدف جازان أيضا لكنه لم يتسبب في خسائر بشرية.
وفي 9 يونيو، قتل في جازان ثلاثة مدنيين بعدما استهدف المتمردون اليمنيون المدينة الجنوبية بقذيفة، بحسب ما أعلن التحالف العسكري.
وفي 10 مايو دشّن الدفاع المدني السعودي منظومة صفارات انذار جديدة في الرياض والمنطقة الشرقية، في إشارة إلى تزايد المخاطر التي تشكلها صواريخ المتمردين.
وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين الحوثيين بالسلاح، لكن طهران تنفي هذا الاتهام.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري عربي في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وادى النزاع منذ تدخل دول التحالف إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص وإصابة نحو 53 ألفا في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.
أ ف ب