قال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، الثلاثاء، إن جلالة الملك عبد الله الثاني يبرهن على أرض الواقع بأن الوصاية الهاشمية والدفاع عن المقدسات في مدينة القدس شأن هاشمي بامتياز.

وأضاف بدر في حديثه لـ"المملكة" بعد عقد جلالة الملك في قصر الحسينية لقاء لتهنئة المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة، أن الحديث مع جلالة الملك ركز على أن السلام ما زال غائبا ، وهذه رسالة للعالم أجمع بأن الدين يريد سلاما.

الأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس الأب إبراهيم دبور، قال لـ"المملكة": "هذا اللقاء يمثل أن الأب يلتقي مع أبنائه مسلمين ومسيحيين كعائلة واحدة، ويعيد الجميع بعيد ميلاد سيد السلام كعائلة واحدة وجامعة ".

وشدد دبور على أن جلالة الملك هو الوصي الحقيقي والفعلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي الأماكن المقدسة جميعها.

وأضاف دبور أن "اللقاء هو أكبر عزاء لأهلنا في القدس الشريف والأماكن المقدسة وبيت لحم".

هنأ جلالة الملك عبدالله الثاني المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة، وذلك خلال لقائه الثلاثاء رؤساء الكنائس في القدس والأردن، وشخصيات مسيحية، وممثلي أوقاف القدس.

وعبر جلالته، خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، عن تقديره لتمسك كنائس وأوقاف القدس بالعهدة العمرية والعيش المشترك المبني على أساس الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وأعرب جلالة الملك عن أمله بأن يتحسن الوضع الوبائي العام المقبل، لتجاوز التحديات أمام وصول الزوار من المسلمين والمسيحيين إلى الأماكن المقدسة في القدس الشريف.

وأكد جلالته الاستمرار بالمسؤولية الدينية والتاريخية في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، وقال "الوصاية الهاشمية شرف ومسؤولية أمامي وأمام الهاشميين، والمملكة الأردنية الهاشمية".

 وأنعم جلالة الملك على بطريركية المدينة المقدسة للروم الأرثوذكس، بوسام مئوية الدولة الأولى، تقديراً للدور التاريخي والديني المهم للبطريركية في الحفاظ على المقدسات والعيش المشترك وتثبيت الوجود المسيحي وتجسيد الوصاية الهاشمية في القدس الشريف. وتسلم الوسام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين.

كما أنعم جلالته على مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، بوسام مئوية الدولة الأولى، تقديراً للدور الديني الروحي والاجتماعي المهم الذي يقوم به أعضاء المجلس في تجسيد وحدة موقف كنائس المملكة الأردنية الهاشمية وتمثيل مصالح المملكة ومصالح رعاياهم. وتسلم الوسام نيافة المطران خرستوفوروس عطاالله رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن.

المملكة