اشتكى عدد من مالكي أراضٍ في منطقة وادي عمامة المجاورة لمحطة تنقية المعراض غربي محافظة جرش الأحد، من فيضان وادٍ قريب من المحطة الذي لا يتسع للمياه المعالجة التي يتم إسالتها من المحطة؛ مما يشكل "تهديدا" لأراضيهم والطريق الوحيد المؤدي إليها.

وطالب بدر الدين الرماضنة، وهو مالك أرض في الوادي، بـ "استبدال" عبّارة تصريف المياه الحالية.

وفي المقابل، قال مدير الأشغال في جرش عامر الدباس لـ "المملكة" إنه "سيتم استبدال العبّارة الحالية بعبارة صندوقية تستطيع استيعاب كميات المياه القادمة لها؛ لضمان عدم حدوث تجمعات مياه على الطريق وضمن أولويات مديرية الأشغال العامة".

الرماضنة عزا سبب المشكلة إلى "عبّارة تصريف المياه الموجود التي يبلغ قطرها 45 سنتيمترا، ولا تستطيع استيعاب كميات المياه التي تأتي إليها من المحطة إضافة إلى مياه الأمطار". قائلا: "يجب استبدال العبارة الحالية بعبارة صندوقية تستطيع استيعاب كميات المياه".

أما رائد الرماضنة، مالك أرض أخرى، فطالب بـ "إيجاد حل جذري ينهي مشكلتهم التي تتكرر دائما وأصبحت مشكلة كبيرة تهدد أراضيهم من انجراف للتربة، وإغلاق الطريق المؤدي لأراضيهم بسبب تجمعات المياه الناتجة عن فيضان الواد".

وتبلغ مساحة الأراضي القريبة من منطقة وادي عمامة نحو الألف دونم وفق الرماضنة.

رئيس اتحاد المزارعين حسين أبو العدس أكد لـ "المملكة" "ضرورة صيانة عبارة تصريف المياه، وأن تكون سعة هذه العبارات قادرة على استيعاب مياه الأمطار والمياه المعالجة من محطة تنقية المعراض حتى لا ينتج عنها تجمعات للمياه على الطريق المؤدي لمالكي الأراضي وانجراف للتربة".

وشرح مدير محطة تنقية المعراض مروان العياصرة أن "المياه التي تتم إسالتها من المحطة هي مياه معالجة، ويتم في فصل الصيف ضخ هذه المياه للمزارعين للاستفادة لري أشجارهم بها، وفي فضل الشتاء يتم إسالتها في الوادي، ومن ثم إلى سد الملك طلال".

وأضاف العياصرة أن "المياه المعالجة التي تتم إسالتها تقريبا نحو 2500 متر مكعّب تقريبا"، مشيرا إلى أن "مياه المحطة ليست هي السبب في فيضان الوادي وأن السبب أيضا هو كميات مياه الأمطار التي تتجمع أيضا".

المملكة