أكدت وثيقة أولويات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي الممتدة للأعوام الخمس المقبلة، تكثيف الاتحاد الأوروبي والأردن "بناء الجسور" في عملية السلام في الشرق الأوسط، وسياقات الصراع الأخرى.

والتزم الاتحاد الأوروبي، بموجب الوثيقة أيضا، بمساعدة الأردن في جهوده لتحقيق الاستقرار وتأمين حدوده الخارجية، وتعزيز التعاون بشأن الاستقرار الإقليمي والأمن بما يشمل مكافحة الإرهاب.

واُعلن الخميس، في البحر الميت، عن تبني أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن 2021-2027، والتوقيع عليها خلال الاجتماع الرابع عشر لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي.

وقالت الوثيقة: "يجب على الاتحاد الأوروبي والأردن مواصلة التعاون الوثيق في معالجة عدم الاستقرار الإقليمي بما في ذلك التهديد الأمني المتمثل في تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى".

وأقر الاتحاد الأوروبي في الوثيقة بالدور الأردني "البناء" والذي "لا غنى عنه" في استقرار المنطقة، وجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، والوصاية الهاشمية على مقدسات القدس.

وسيواصل الاتحاد الأوروبي والأردن المشاركة "من كثب" في السعي إلى حل عادل وشامل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني على أساس حل الدولتين، والمعايير المتفق عليها دوليًا والقانون الدولي، وفق الوثيقة.

وتعهد الاتحاد الأوروبي والأردن في الوثيقة، على العمل على مكافحة الأسباب الجذرية للتطرف والإرهاب والتطرف العنيف، مع مراعاة التماسك الاجتماعي والدور المهم للمرأة والشباب والتعليم، بما في ذلك من خلال برامج التعليم المتفق عليها بشكل متبادل وإشراك نطاق واسع من المجتمع المدني في الأردن.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية/ الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، لـ"المملكة"، إن الأردن يلعب دورا مهما في المنطقة المضطربة، وهو أساس الاستقرار فيها، وشريك مهم جدا وحقيقي للاتحاد الأوروبي.

وأضاف، بعد اختتام مجلس الشراكة "أعدنا التأكيد على الشراكة القوية والصداقة بين الاتحاد الأوروبي والأردن من خلال الاتفاق على أولويات الشراكة الجديدة التي ستوجه تعاوننا حتى عام 2027. وسنعمل معا على الاستقرار الإقليمي والاستقرار الاقتصادي وسيادة القانون، وسنساعد الأردن على معالجة أزمات المياه والطاقة والغذاء".

وأكد بوريل، في جميع اجتماعاته، على دعم الاتحاد الأوروبي القوي للأردن للتخفيف من عواقب الحرب الروسية في أوكرانيا، بما في ذلك 25 مليون يورو من مرفق الغذاء والقدرة على الصمود لشركاء الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إطلاق منصة الاستثمار التي يمكنها الاستفادة من استثمارات تصل إلى 2.5 مليار يورو، إضافة إلى الإعلان عن 24 مليون يورو لتوسيع الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة في الأردن".

المملكة