وصل إجمالي المساعدات الأميركية إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، إلى أكثر من 618 مليون دولار خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأعلن بايدن، الجمعة، من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، تقديم مبلغ 201 مليون دولار إضافي لوكالة أونروا، وقال البيت الأبيض إن المساهمة الجديدة تعزز مكانة الولايات المتحدة كأكبر مانح لأونروا، بعد وصول قيمة المساعدات لأكثر من 618 مليون دولار، خلال عهد بايدن، الأمر الذي قوبل بترحيب شديد من الوكالة الأممية.

وقالت الناطقة الرسمية للوكالة الأممية تمارا الرفاعي لـ"المملكة"، إن الوكالة "ترحب جدا بإعلان الرئيس بايدن وبالدعم الأميركي الذي سيذهب جزء منه لتغذية الميزانية الأساسية للبرامج".

وتلقت أونروا حتى حزيران/ يونيو 313 مليون دولار فقط من إجمالي 817 مليون دولار مخصصة لميزانية البرامج، كما أنها تتوقع عجزا يزيد على 100 مليون دولار عند نهاية العام.

وعبرت الرفاعي عن "اقتناع الوكالة بأن دعم إدارة بايدن مبني على إيمانهم بحق اللاجئين بالعيش بكرامة".

وأشارت الرفاعي إلى أن "خدمات الوكالة الأساسية من تعليم وصحة وحماية اجتماعية تسهم في تحقيق حقوق اللاجئين".

واشنطن أعلنت في نيسان/ أبريل 2021، استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، بعد أن قطعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

"شريان حياة"

وجددت الولايات المتحدة التزامها بدعم أونروا، لكنها أكدت على ضرورة أن يكون يحترم عمل أونروا وبشمل كامل مبادئ الأمم المتحدة للحياد والتسامح وحقوق الإنسان والمساواة وعدم التمييز.

وقال البيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة تعتقد أن اللاجئين الفلسطينيين يستحقون العيش بكرامة"، مع حقهم في رؤية معالجة لاحتياجاتهم الأساسية، وحضور الأمل لدى اللاجئين.

واعتبرت الولايات المتحدة أن "خدمات أونروا تسهم بشكل مباشر في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مما يعود بالفائدة على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".

ووصفت واشنطن خدمات أونروا بأنها "شريان حياة"، لملايين الفلسطينيين المعرضين للخطر، بما يتفق مع ولايتها لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في انتظار حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

الوكالة حذرت الشهر الماضي من تعرض خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات النقدية والغذائية لخطر جسيم في حال الإخفاق بسد فجوة التمويل في الشهرين المقبلين.

وتُمول أونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية التي لم تواكب "مستوى النمو في الاحتياجات" ونتيجة لذلك تعاني الموازنة البرامجية التي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسية من عجز كبير.

وتشمل خدمات أونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وتأسست الوكالة عام 1949 بقرار حمل رقم 302، وجاء بعد عام واحد على إنشاء دولة إسرائيل، التاريخ الذي يعدّه الفلسطينيون "يوم النكبة".

المملكة