اقتحم متظاهرون عراقيون من مناصري التيار الصدري، مبنى مجلس النواب، بعد دخولهم المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وفقا لمراسل "المملكة"، في الوقت الذي دعا فيه الإطار التنسيقي أنصاره إلى التظاهر "دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها".
وقال مراسل "المملكة"، إن المتظاهرين أكدوا البقاء في البرلمان في "اعتصام مفتوح" حتى تحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أن المتظاهرين وصلوا إلى مبنى الضيافة برئاسة الوزراء العراقية في المنطقة الخضراء المحصنة. وتضم المنطقة الخضراء بعثات دبلوماسية ومقرات للحكومة العراقية.
ويتظاهر مناصرو التيار الصدري احتجاجا على اسم مرشح خصوم الصدر السياسيين في الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء وهو محمد شياع السوداني.
ورفع غالبية المتظاهرين الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدةً له، فيما تجمّعوا على جسر يؤدّي إلى المنطقة الخضراء.
وتسلّق المتظاهرون الحواجز الإسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وردّدوا عبارة "كل الشعب ويّاك سيّد مقتدى" وفق مراسل "المملكة".
ويتزايد عدد المتظاهرين القادمين إلى البرلمان. وفتح المتظاهرون جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء عبر استخدام جرافات تسهيلا لإمداد المتظاهرين بالغذاء والماء وفق ما أفاد مراسل "المملكة".
واستخدمت قوات الأمن العراقية قنابل دخانية وخراطيم مياه لمنع دخول المتظاهرين إلى داخل المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط.
وأصيب أكثر من 125 شخصا بين المتظاهرين وسط بغداد، وفقا لمراسل "المملكة" نقلا عن وزارة الصحة العراقية.
ودعا التيار الصدري في العراق، مناصريه المحتجين، إلى عدم التعدي على مجلس القضاء، بحسب مراسل "المملكة".
وأفاد مراسل "المملكة"، أنّ الحكومة العراقية، عززت القوات الأمنية بمحيط المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء لمنع وصول المتظاهرين إليها. وتابع: "المحكمة والمجلس يشكلان رمزية مهمة للحكومة العراقية".
ونشر مدير مكتب الصدر في بغداد، إبراهيم الجابري، السبت، منشوراً عبر صفحته على فيسبوك، قال فيه "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان".
وذكر الجابري في منشوره: "الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان حماكم الله".
وترقّباً لتظاهرات السبت، شدّدت السلطات الإجراءات الأمنية، ورفعت حواجز إسمنتية على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
والأربعاء الماضي، اقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.
ولم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور 9 أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
المملكة + أ ف ب