قالت لبنان، الثلاثاء، إن مواطنها نزار زكا الذي كان معتقلاً في إيران بتهمة "التجسس" لصالح الولايات المتحدة أطلق سراحه، بعد ساعات من إعلان القضاء في طهران موافقته على الإفراج عنه.

واعتُقل زكا (51 عاماً) المقيم في الولايات المتحدة، في سبتمبر عام 2015 خلال زيارة إلى إيران. وتحدثت طهران حينذاك عن "علاقات عميقة" تربطه "بالأوساط العسكرية والاستخباراتية الأميركية". وحكم عليه في يوليو 2016 بالسجن 10 سنوات بتهمة "التجسس" لصالح واشنطن.

ونشرت المديرية العامة للأمن العام اللبناني على حسابها على "تويتر" تغريدة جاء فيها "المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في الطريق من طهران إلى لبنان يرافقه نزار زكا بعد إطلاق سراحه من قبل السلطات الإيرانية"، مرفقة بصورة للرجلين وهما يجلسان داخل الطائرة.

وجاء إطلاق سراح زكا الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، وفق ما نقلت وكالة "ميزان أونلاين"، أنّ "المحكمة ذات الصلة وافقت على الإفراج المشروط" عنه.

وقال "وفقاً للقانون، إذا أتمّ الذين حكموا بما يصل إلى عشر سنوات سجناً، ثلث المدّة على الأقل، وأظهروا حسن سلوك"، يمكن الإفراج عنهم بشكل مشروط.

وأشار إسماعيلي إلى أنّ الرئيس اللبناني ميشال عون طلب "بكتاب" الإفراج عن زكا. وقال حزب الله المدعوم من طهران، إّن ذلك سيكون "مناسباً"، وفق الوكالة.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المتحدث أنّ "العملية قضائية بالمطلق ولا يوجد أي موقف سياسي فيها".

وفي سبتمبر 2017، أكد القضاء الإيراني في الاستئناف عقوبة السجن 10 أعوام بحق زكا، ومواطن أميركي ومواطنين إيرانيين أميركيين بتهمة "التعاون" مع الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يتوجه زكا فور وصوله إلى بيروت إلى القصر الرئاسي برفقة المدير العام للأمن العام للقاء الرئيس عون.

وغالباً، ما انتقدت عائلة زكا أداء السلطات اللبنانية في ما يتعلق بملف ابنها، واتهمتها بـ"التقصير". وخلال الانتخابات النيابية الأخيرة عام 2018، قدمت عائلته طلب ترشيح له في محاولة للإضاءة على قضيته، إلا أن اللجنة الانتخابية رفضت الترشيح.

وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية الأسبوع الماضي، أنها أوكلت اللواء عباس إبراهيم مهمة التوجه إلى طهران لتسلم زكا، بعد تبلغها رسمياً من سفير إيران في بيروت "تجاوب السلطات الإيرانية المعنية" مع طلب عون "بخصوص العفو بمناسبة عيد الفطر".

المملكة + أ ف ب