اختتمت الاثنين فعاليات المنتدى الإقليمي لقادة المحميات، الذي نظمته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، بالتعاون مع مكتب البرامج الدولية لخدمات الغابات الأميركية على مدى الأسبوعين الماضيين.

ويعد المنتدى برنامجاً متكاملاً لقيادة إدارة المناطق المحمية في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستهدف مدراء المناطق المحمية ومديري مناطق صون الطبيعة والمخططين من الجهات الحكومية وغير الحكومية بالإضافة لأعضاء اللجان التوجيهية وصناع القرار والجهات المانحة.

وقال مدير عام الجمعية يحيى خالد، إن "البرنامج استهدف نقل الخبرات إلى المشاركين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات العملية والعلمية للمشاركين، وزيادة الوعي لدى صناع القرار والفنيين العاملين في المناطق المحمية بالأبعاد الجديد في إدارة المحميات وعلاقتها مع الإنسان، ودعم برامج التنمية المحلية والسياسات الإدارية المتعلقة بالمواضيع ذات الحساسية البيئية مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقات الحرجة بين المجتمع المحلي وبعض برامج صون الطبيعة".

واشتمل البرنامج على المواضيع التي تتعلق بحماية الطبيعة وإدارة المناطق المحمية والتشاركية مع المجتمعات المحلية، كما أنه من أوائل البرامج التدريبية المتخصصة في مجال حماية الطبيعة والتنمية المستدامة في المنطقة العربية وبطريقة تفاعلية.

وغطى البرنامج مجموعة من المحاور الرئيسية ومنها التخطيط الشمولي للمناطق المحمية، والاتفاقيات والإعلانات العالمية وبرنامج التغير المناخ، ومبادئ إدارة المناطق المحمية، ومشاركة المجتمع المحلي في الحفاظ على الطبيعة، والسياحة البيئة وإدارة الزوار، وبرامج التوعية البيئية، وإدارة الموائل وصيانتها، وصون الأنواع وبرامج الإكثار، وتعزيز قوانين المناطق المحمية، والاستدامة جلب التمويل لتنفيذ برامج صون الطبيعة.

وتميز البرنامج التدريبي بالجمع بين المحاضرات والزيارات الميدانية لإدارة الموائل والمحميات بالإضافة لطرح المواضيع ذات الصلة بإدارة المحميات سواء القضايا العالمية في إدارة المناطق المحمية مثل تغير المناخ ودور المجتمع المدني والمحميات العابرة للحدود والتسميات الدولية.

يذكر أن البرنامج تضمن زيارات ميدانية لمجموعة من المحميات الطبيعية في الأردن التي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وهي محمية غابات عجلون، محمية غابات اليرموك، محمية الأزرق المائية، محمية الشومري للأحياء البرية، محمية ضانا للمحيط الحيوي، مرصد طيور العقبة، نزل فينان البيئي محمية الموجب للمحيط الحيوي ومركز برية الأردن.

وأكد المشاركون خلال حلقة نقاشية في ختام التدريب أهمية المنتدى وما قدمه من تدريب مزج بين الشق العملي والنظري بالإضافة إلى الاطلاع على تجربة الجمعية في إدارة المحميات وحماية الطبيعة وتنفيذ البرامج الاجتماعية الاقتصادية ومشاركة المجتمع المحلي، معتبرين أن نقل هذه التجارب إلى دولهم الذي سيساهم في تطوير حماية الطبيعة في بلدانهم من خلال استلهام تجربة الجمعية، كما تم توزيع الشهادات على المشاركين في نهاية الحفل.

وشارك في البرنامج ممثلون من دول الإمارات، مصر، المغرب، لبنان، فلسطين، العراق، سوريا، ليبيا، الكويت، تونس والأردن.

المملكة