قال وزير الخارحية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن التحديات التي تواجهها الأمة العربية تتطلب عملا عربيا أكثر فاعلية وتنسيقا أعمق يزيد من قدرة الدول العربية على تجاوز الأزمات وخدمة المصالح والقضايا العربية. 

وشدد الصفدي، خلال مشاركته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية 152، أن دعم العمل العربي المشترك "يبقى ثابتا أردنيا ينطلق من إيمان الأردن في مأسسة العمل العربي المشترك خدمة للمصالح العربية المشتركة، وضرورة لخدمة قضايانا". 

وشدد أيضا، على ضرورة حشد الجهود لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "أونروا" ماليا وسياسيا لضمان استمرارها في أداء مهامهما وفق تكليفها الأممي، حيث قال "إن أونروا مرتبطة بقضية اللاجئين التي تشكل احدى أهم قضايا الوضع النهائي، تحل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض". 

وقال الصفدي إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى ولن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار من دون حلها على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. 

وزراء الخارجية العرب، أشادوا بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الوصي على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في الدفاع عن المقدسات وحمايتها.

وجدد الوزراء رفضهم لكل محاولات إسرائيل المساس بالرعاية والوصاية الهاشمية، وثمنوا الدور الاردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وحذروا في قراراتهم، من محاولات العبث والمساس بالقدس لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.

ودعا الوزراء إلى التعاون مع الأردن لاستصداد قرارات من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الخاص بمدينة القدس الشريف، والتأكيد على تسمية المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف كمترادفين لمعنى واحد.

وأكدوا على حق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية، باعتبارها الجهة القانونية الحصرية والوحيدة المسؤولة عن الحرم القدسي في ادارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول اليه.

 

الاجتماع الوزاري بحث القضية الفلسطينية، وتفعيل مبادرة السلام العربية، وتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.

كما يبحث المجلس اتخاذ موقف عربي موحد إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما سيتناول الاجتماع "انتهاك تركيا للسيادة العراقية" والأزمات في كل ليبيا واليمن وسوريا. 

وناقش نحو 8 ملفات، أبرزها القضية الفلسطينية وتوصيات مؤتمر المشرفين على الشؤون الفلسطينية في الدول العربية بعد الاجتماع الطارئ الذي عقد الأسبوع الماضي لمناقشة الأزمة المالية التي تمر بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

 وسيبحث المسؤولون العرب الأوضاع في سوريا واليمن واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث في الإمارات، وتدخل إيران في الشأن الداخلي لدول عربية.

الاجتماع من المقرر أن يناقش أيضا الأمن البحري في منطقة الخليج العربي، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن العربي القومي.

المملكة