قال سفير الاتحاد الأوروبي في الأردن، أندريا فونتانا،الثلاثاء، إن تغيير قواعد المنشأ للصناعات الأردنية هي طريقة ابتكرها الاتحاد الأوروبي لدعم استجابة الأردن للأزمة السورية، وإعطاء اللاجئين فرصة المشاركة في الحياة الاقتصادية للبلاد بدلاً من أن يكونوا عبئاً.

وأضاف لبرنامج العاشرة على شاشة قناة المملكة، "أن الاتحاد أوجد طرقاً عديدة لتخفيف أعباء اللجوء السوري على الأردن"، متوقعاً زيادة الصادرات الأردنية إلى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة.

"واجهنا صعوبات في مسألة تشغيل لاجئين سوريين، أبرزها رفضهم العمل في المصانع؛ كون الغالبية العظمى منهم من الأرياف، ويتجهون للقطاع الزراعي والتجاري"، أضاف فونتانا، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي في سوريا.

وأشار إلى أن فكرة تشغيل السوريين تتضمن إيجاد فرص إنتاج إضافية، وتسريع وتيرة نمو الاقتصاد الأردني، موضحاً أن الاتحاد "يؤمن أن مستقبل الأردن يأتي من تطوير القطاع الخاص، وهناك ستتولد وظائف في الدرجة الأولى".

وتابع فونتانا أن الاتحاد يسعى إلى دعم الأردن من خلال تعزيز النمو الاقتصادي، ودعم الإصلاحات السياسية، لافتاً إلى أن الأردن شريك مهم في الشرق الأوسط.

وأضاف أن السنوات الماضية "أثبتت لنا أن الأردن البلد الأكثر أهمية في منطقة الشرق الأوسط لما يتمتّع به من استقرار، في منطقة تحوي نزاعات وحروب في دول"، داعياً إلى نهاية أزمات المنطقة وعودة الاستقرار إليها.

"اتفاق شراكة الاتحاد الأوروبي مع الأردن منذ 2012، وهناك حوار سياسي نقوم به على عدة مستويات، ولدينا حوار اقتصادي نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية، وحول مسائل أمنية واجتماعية وحقوق إنسان"، أضاف فونتانا.

وأوضح أن "الأولويات تتطلب التركيز على عدة أمور ذات اهتمام مشترك، تتعلق بكيفية دعم إصلاحات سياسية في الأردن، مثل دعم استقلالية الانتخابات، وتنظيمها بشكل أكثر".

وقال فونتانا:"اتفقنا على دعم رفع مشاركة المرأة اقتصاديا وتمكينها في مجالات عدة منها البرلمان لزيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

"هناك بعض العقبات التي تمنع النساء أن يصبحن أكثر مشاركة في الاقتصاد"، أضاف فونتانا، موضحاً أن "تحسين وسائل النقل العام وتوفير حضانات أطفال يمكنان المرأة من الدخول في العمل".

وعن مؤتمر المانحين التي تستضيفه بروكسل الأسبوع المقبل، قال فونتانا إن الاتحاد "تمكن من حشد كوادر غير مسبوقة في مؤتمر بروكسل 2، والمؤتمر الجديد سيكون للتذكير بأن الأزمة السورية لم تنته، ويجب الاستمرار في دعم دول في تحمل أعباء اللجوء السوري".

"هناك برامج لدراسة مسائل دعم دول ومجتمعات مستضيفة للاجئين إضافة إلى دراسة تحديات تواجهها دول مستضيفة مثل الأردن، والاستجابات الأكثر فعالية"، أضاف فونتانا.
 

المملكة